تنظر محكمة جنح الشيخ زايد يوم 23 سبتمبر أولى جلسات محاكمة الفنان «عباس أبو الحسن»، وذلك على خلفية حادث تصادم سيارته بسيدتين بطريق المحور المركزي بأكتوبر، والذي أسفر وقتها عن إصابتهما بإصابات خطيرة، ووفاة إحداهما بعد ذلك وتدعى «حسنة حسن» 36 عامًا، داخل إحدى المستشفيات الخاصة بالمهندسين، متأثرة بالإصابة التي لحقت بها جراء الحادث، ووجهت النيابة للفنان عباس أبو الحسن تهمة القتل الخطأ والإصابة.
حادث دهس الفنان عباس أبو الحسن لسيدتين بأكتوبر
وكانت قد شهدت قضية حادث دهس الفنان عباس أبو الحسن لسيدتين أعلى المحور المركزي بمدينة أكتوبر تطورًا جديدًا، إذ توفيت إحدى السيدتين المصابتين في الحادث، والسيدة التي توفيت هي حسنة حسن 36 عاما، توفيت منذ ساعات داخل أحد المستشفيات الخاصة بالمهندسين، نتيجة إصابتها في الحادث، وتبين أن السيدة المتوفاة لديها 3 أطفال في أعمار مختلفة، وأنها كانت تعمل بمدينة 6 أكتوبر، وأصيبت هي وصديقتها نتيجة تصادم سيارة الفنان أبو الحسن بهما أثناء عبورهن الطريق خلال الذهاب إلي عملهن، بينما تمكث المصابة الأخرى وهي السيدة منال صالح في المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
اتهام جديد
ومن المقرر أن تستمع جهات التحقيق المختصة بالجيزة إلى الفنان عباس أبو الحسن بعد وفاة إحدى ضحايا حادث التصادم، حيث يواجه إتهاما جديدا وهو القتل الخطأ والإصابة.
قرار سابق
أخلت النيابة العامة سبيل الفنان عباس أبو الحسن بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، على ذمة التحقيقات في واقعة دهسه سيدتين بسيارته بمدينة الشيخ زايد. وكانت النيابة العامة قد استمعت إلى أقوال الفنان أبو الحسن، حيث أكد أنه لم يقصد دهس السيدتين، وإنما فوجيء بهما خلال عبورهما الطريق السريع. كما أوضح أنه نزل من السيارة فور وقوع الحادث وحاول مساعدة المصابتين وطلب الإسعاف لهما.
وأمرت النيابة العامة بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الحادث، وطلبت تقريرًا طبيًا حول الحالة الصحية للسيدتين المصابتين، وكلفت المباحث الجنائية بإجراء التحريات التكميلية حول الواقعة، بالإضافة إلى تكليف لجنة من المرور لفحص السيارة وتحديد السرعة التي كان يسير بها الفنان وقت الحادث. وتم إخلاء سبيل الفنان أبو الحسن بعد دفع الكفالة المالية، بينما لا تزال التحقيقات جارية في الواقعة من قبل النيابة العامة.
بلاغ الواقعة
وتلقي المقدم عمرو مصطفى عبدالعال رئيس مباحث قسم شرطة أول الشيخ زايد بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها وقوع حادث مروري ووجود مصابين أمام مول شهير بدائرة القسم.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارات الإسعاف، وبالفحص تبين أنه أثناء سير سيارة ملاكي قيادة الفنان عباس أبو الحسن صدم سيدتين بسيارته جرى نقل المصابتين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
فيما تحفظت القوات علي الفنان عباس أبو الحسن وسيارته، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
الفنان عباس أبو الحسن يكشف تفاصيل الحادث
كان قد كشف الفنان عباس أبو الحسن، عن تفاصيل حادث دهس سيدتين في منطقة الشيخ زايد، في بيان عبر حسابه الرسمي بموقع "فيس بوك".
قال عباس أبو الحسن: "إن الحذر لا ينجي من قدر، وإنما هي أقدار مرتبة، تعرضت بالأمس لحادث جلل، شطر روحي نصفين، ورغم الحزن والأسى المروع الذي يشملني، قناعتي والتزاماتي تدفعني إلى توضيح ملابسات هذا الحادث المفزع، في حوالي الساعة الثالثة والنصف عصرا، وهو توقيت ازدحام والذي من شأنه أن يبطئ سرعة قافلة السيارات من حولي وأثناء قيادتي لسيارتي في الحارة الثانية من اليسار، على طريق زايد امتداد محور 26 يوليو السريع ذو ال6 حارات، قادما من ميدان چهينة في اتجاه طريق مصر إسكندرية الصحراوي، عائدا إلى منزلي وعلى يساري بالاتجاه المقابل يقع أركان بلازا".
وتابع: "وبينما كانت السيارة في الحارة الأولى على اليسار والملاصقة لي تسبقني بمسافة نصف سيارة، فقد حجب رؤيتي تماما لما هو أمامها مباشرة، فإذ بي وفي بغتة من حيث لا أرى، تقفز سيدتان من أمام السيارة التي على يساري ليصبحا وفي لمح البصر أمام سيارتي تماما - مما جعل إمكانية لمحهما قبل تلك اللحظة مستحيلا تماما، (كون السيارة الأولى على يساري كانت تحجب رؤيتهما تماما عني".
وأضاف أبو الحسن: "تقفز السيدتان ركضا سعيا لاقتناص فرصة لعبور الطريق من نقطة ليس بها عبور مشاة أو حتى مطب اصطناعي لتهدئة السرعة وقد اتضح لي لاحقا أن تلك السيدتين المترجلين قد عبرتا الاتجاه المعاكس ، ثم اندفعتا هرعا من الرصيف الفاصل بين الاتجاهين لعبور نهر الطريق السريع الذي كنت عليه للوصول إلى الضفة، وحين كادت السيارة التي تسبقني على يساري أن تصدمهما، فما كان منهما سبيلا إلى النجاة إلا أن تقفزا إلى الأمام تفاديا لها، فأصبحا في حارتي ومن القرب من مقدمة سيارتي بحيث لم تسعفني الفرامل في كبح زمام مركبتي، فاصطدمت بهما".
وأردف: "توقفت في الحال، وطرت خارج السيارة لإنقاذهما، وبمساعدة المارة دفعنا سيارتي بكل ما أوتينا من قوة ونجحنا في قلبها على جانبها، وكان ثقل السيارة مهولا، إلا أنني استقلت أنا والمارة ونجحنا، وأخرجنا السيدة من أسفل السيارة".
واختتم أبو الحسن قائلًا: "ليس للإنسان إلا ما قضى الله وقدر، وليس لمخلوق تدبير بل الله المدبر، وكن رجلا على الأهوال جلدا وشيمتك المروءة والوفاء".