افتتح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، والسفير خوسيه بيتانكورت، سفير جمهورية بيرو بالقاهرة، معرضًا فنيًا تراثيًا، تحت عنوان “الكنوز عبر الفن الشعبي بين مصر وبيرو"، وذلك بقاعة النسيج المصري بالمتحف.
وخلال الافتتاح قال الدكتور أحمد غنيم، إن تنظيم مثل هذه الأنشطة والفعاليات، يأتي في إطار الأنشطة المختلفة الذي يحرص المتحف على تنظيمها باستمرار بالتعاون مع السفارات والهيئات الدبلوماسية في مصر، باعتباره صرحًا ثقافيًا وتراثيًا هامًا، يهدف إلى تحقيق التبادل الثقافي والفنى بين المصريين والشعوب الأخرى.
وأضاف، أن هذا المعرض يعد أحد أوجه التعاون القائمة بين المتحف وجمهورية بيرو، والذي يقدم الفن الشعبي الزخرفي والخزفي للفنانين والحرفيين في مصر وبيرو، مشيرًا إلى مدى أهمية استثمار هذا التعاون الثقافى والمعرفى بين الجانبين وتبادل الخبرات فى كافة المجالات بما يليق بتاريخ وتراث البلدين.
وفي كلمته أعرب السفير خوسيه بيتانكورت عن سعادته باستضافة هذا المعرض واصفًا إياه بمثابة نافذة للشعب المصري ليتعرف على تراث دولة بيرو، كما أنه جسرًا للمعرفة والتواصل بين مصر وبيرو، اللذان يتشابهان رغم البعد الجغرافي في امتلاك تاريخ عريق وتقاليد غنية تنتقل عبر الأجيال.
وأعرب عن سعادته بوجوده في المتحف القومي للحضارة المصرية الذي هو صرح ثقافي كبير، أتاح له التعرف علي عظمة وحضارة مصر التي اجتمعت في مكان واحد بكل تنوعها وعناصرها المميزة، مؤكدًا على أهمية هذا التعاون المثمر بين كل من سفارة جمهورية بيرو والمتحف القومى للحضارة المصرية.
ومن جانبه قال الدكتور سيد أبو الفضل، مدير إدارة العرض المتحفى بمتحف الحضارة، إن المعرض سيستمر لمدة ثلاثة أسابيع، ويضم مجموعة من القطع الخزفية والمنسوجات والصور الفوتوغرافية التي تهدف إلى تعزيز جزء من الثروة الثقافية المصرية والبيروانية، وتبرز مهارة وجمال الفن الشعبي الزخرفي والخزفي والتي يتم توارثها عبر الأجيال من قبل حرفيين قرية تونس بمحافظة الفيوم في مصر، وحرفيين من مدينة بوكارا، أحد أشهر المدن التي تقع في جنوب بيرو بالقرب من سلسلة جبال الأنديز وبحيرة تيتيكاكا.
وأضاف، أنه من القطع الأساسية بالمعرض مجموعة خزفية لثور بوكارا والذى يعد رمزًا مهمًا في فولكلور دولة بيرو حيث يجسد القوة والمثابرة وتمنى الرخاء والحظ الجيد، ومن خلال المعرض سوف يستكشف الزائرين أصول هذه الأسطورة وتحولها عبر الزمن وأهميتها في الهوية البيروفية.