تواصل "هيئة تحرير الشام" وجهازها الأمني بقيادة أبو محمد الجولاني، فرض حصارها على قرية بنش التابعة لمحافظة إدلب شمالي سوريا، فيما واصل الجهاز الأمني التابع للهيئة عمليات الدهم والاعتقال والتعدي على المنازل بقرية بنش، ليلة أمس حتى ساعات متأخرة دون مراعاة حرمة المنازل.
وبررت هيئة تحرير الشام هذه الممارسات ضد مواطني بنش، بأنهم خرجوا في تظاهرات مناهضة لسياسات الهيئة، اعتراضًا على القمع والاستبداد الذي يمارسه الجولاني ورجال أمنه، فضلًا عن فرض ضرائب غير مبررة ومداهمة المنازل و عمليات السرقة ، وقمع واعتقال المعارضين السياسيين .
يشار الى أنه تم اعتقال أكثر من 30 شخصاً حتى الآن على خلفية هذه الأحداث، كما أن هناك أشخاص لم تعرف أماكن احتجازهم، بجانب تسجيل تعديات على نساء.
من جانبها قالت " رابطة نشطاء الثورة في حمص" لـ " البوابة نيوز"، إن تحرير الشام تركز على اعتقال قادة الحراك الثوري في بنش بريف إدلب، خاصة الوجهاء و المؤثرين، والذين كان ابرزهم المنشد" أبو رعد الحمصي".
وأوضحت الرابطة، أن الاتهامات الى توجه للمعتقلين جميعها سياسية، لأنهم يرفضون سياسات الجولاني.
وأكدت أن المتظاهرين لهم مطلب أساسي، هو إسقاط الجولاني و حل جهاز الأمن التابع للهيئة، بسبب السياسات القميعة ضد المواطنين .
وشددت الرابطة على أن " الحراك هذه المرة مختلف لأنه طفح الكيل، وهناك إصرار من المتظاهرين، على عدم ترك الساحات حتى تنفيذ مطالبهم، و على رأسها الإفراج عن المعتقلين السياسيين، و إجراء انتخابات حرة نزيهة، ".
وانتقدت تعنت تحرير الشام ورفضها أي تغيير جذري، رغم انها خلال الفترة الماضية قامت ببعض الإصلاحات الشكلية، للضحك على عقول المواطنين .
وعن الانشقاقات الداخلية بالهيئة، قالت الرابطة:" إن الهيئة تعانى من انشقاقات على مستوى الصف الأول، وأبزر المنشقين القيادي أحمد أبو زكور، الذي فضح ممارسات الجولاني، وأبو ماريا القحطاني، الذي حاول أن ينقلب علي الجولانى لكن تم اعتقاله، ثم افرجوا عنه وتم قتلة بعد الإفراج، لأن الجولاني يرغب في الحفاظ على منصبه بأي طريقة".