الإثنين 04 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

إفيه يكتبه روبير الفارس: التعليق ليس إجباريًّا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الذي يدقق في دنيا التعليقات علي مواقع التواصل الاجتماعي.يدرك أنها في حاجة إلى علماء نفس واجتماع. يضعونها تحت الفحص لتكتشف حقائق مذهلة خلف هذا الشكل من التعبير عن النفس والفكر. فقد أتاحت هذه المواقع مساحات شاسعة للتعبير وأعطت أقلامًا في يد كل عابر وراقد وعامل وفاضي. مما أنتج خليطًا مذهلًا. من الأفكار. بعضها في القمة وبعضها في القاع، وبين الرضا والانزعاج يمكنك أن تصنف من خلال هذه التعليقات نماذج من الشخصيات المختلفة. 
فهناك التعليق الذي يريد صاحبه أن تكون صوته. تعبر عن آرائه وأفكاره. رغم أنه يمتلك مساحة مثلك تماما إلا أن شخص صاحبه المتسلط يريدك نسخة منه.تعتنق فكرة  وتؤمن بروحه وتري بعينه. وإذا حدث وصادف كلامك هوي في نفسه يشيد بك أما إذا اختلف معك فالويل لك. وهذه الفئة هي الأكثر انتشارا. 
وهناك نموذج لمن يعلق لإثبات حضوره فالتعليق بالنسبة له حياة. رافعا شعارا يناسب العصر الحديث يقول انا اعلق اذن انا موجود. ومشكلة هذا الشخص هو التعليق على أمور لا يفقه فيها.ولا يمتلك خلفية عنها.أو معلومات حولها.وإذا أردت أن توضح له الأمر تشنج ورفض وأصر.وكرر 
ومن بين التعليقات الضارة  وللأسف الشديد تجدها منتشرة هي استخدام الشتائم. واعتبار ذلك شكلا من أشكال  التعبير عن الرأي. ويعلل البعض الأمر بأن الشتيمة نوعا من التنفيس عن ضغط وهي وسيلة مستوى اجتماعي وثقافي معين وجد نفسه في بحر عرمرم.من الكتابات والآراء. والأفكار ألقى فيه دون سابق إنذار.فصار يهاجم يمينا ويسارا خوفا من الغرق.وكلها مبررات باطلة. فهناك معلومة لا اظن انها غائبة عن هؤلاء.وهي أن التعليق غير اجباري.وهذه الحقيقة يدركها نموذج آخر هو  الكامن. الذي يراقب في صمت ويقرأ البوستات ويكتم في نفسه.ويتابع ولا ينطق.ويختفي متنقلا من صفحة الي أخرى بتسلل حاذق.
واذا كانت تلك نماذج سلبية من دنيا التعليقات.فهناك أيضا نماذج إيجابية فهناك التعليقات المشجعة بصورة دائمة. وهناك الذي يستخدم التعليق في أداء الواجبات الاجتماعية من تهاني وتعازي. كما أن هناك الذي يعلق فيضيف من علمه وثقافته علي الموضوع. او يشير إلى رؤي وزوايا أخرى. لقد قال سقراط زمان تكلم حتي اراك.والآن يمكن أن تري عقل من يعلق من خلال تعليقاته.ليست هذه بالطبع هي كل النماذج. فهي تحتاج كما ذكرت جهد أكاديمي وافر. لنصل إلى دلالات اجتماعية عن نتاج التعليم والإعلام والثقافة والمجتمع.وتحليل خاص لمن يبحثون عن مثالية وهمية في أفكار وأشخاص في تعليقاتهم.

إفيه قبل الوداع

توفيق الدقن- جرى إيه للدنيا الناس كلها بقت فتوات أو مال مين اللي هينضرب؟!

مدعين المثالية يا أستاذ