أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن حلف الناتو تحت السطح والرماد وهناك اختلافات عميقة فيما يتعلق بعدم وجود توافق أو إجماع بين أعضاءه خاصة أطراف أوروبية مثل فرنسا وألمانيا وبين الجانب الأمريكي حول أولويات الحلف ومصادر التهديد التي تواجهه، والتي تجعل منه دائما كحلف عسكري لديه أولوية في مواجهة هذه التهديدات.
وأضاف "أحمد"، خلال مداخلة ببرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، إن حلف الناتو في مفترق طرق بالفعل، ليس فقط من حجم التهديدات والتحديات، وربما الأولويات في الفترة المقبلة، ولكن أيضا في قدرته على الاستمرارية والتماسك، وإن كان ظاهريا يبدو أنه متماسكا وأكثر قوة كما يروج له.
وتابع: "هناك محاولة أمريكية للتركيز على الفزاعتين الروسية والصينية لاستمرار الحلف وحشد الدول الأوروبية لكي يكون هناك مواجهة لكلا الحلفين، والتي بدأت بالفعل مع روسيا عبر جبهة أوكرانيا، وواشنطن الآن تحاول إشعال توترات فيما يتعلق بالجبهة الصينية عبر مسألة تايوان، وبدأ الأوروبيون يعتقدون أن الحلف تحول إلى أداة من أدوات السياسة الخارجية الأمريكية ومواجهة خصومها".