السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

المطران عطا الله حنا: هناك أبواق تسعى لإسكات الأصوات المسيحية

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، وفدًا من أبناء الرعية الأرثوذكسية في مدينة الناصرة في كنيسة القيامة.

بدأ اللقاء بالصلاة والدعاء من أجل السلام المفقود ومن أجل أن تتوقف الحرب التي يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيون من شعبنا في قطاع غزة.

وتابع في بيان له: لسنا حياديين فيما يتعلق بالشأن الوطني، وهنالك بعض من الأصوات النشاز التي بتنا نسمعها في الأونة الأخيرة وتحدثنا عن مسألة الحياد وضرورة عدم الحديث عن شأن سياسي في حين أنه لا يمكن اختزال المظالم التي يتعرض لها شعبنا وكأنها شأن سياسي فحسب، فهنالك بُعد إنساني وبُعد أخلاقي، فكيف يمكن لنا كمسيحيين أن نكون صامتين أمام هذه الجرائم المرتكبة بحق شعبنا وكأنه أمر لا يعنينا والصمت في هذه الحالة هو اشتراك في الجريمة.

وأوضح: عندما يكون إنسان معرضًا للمظالم وللاضطهاد والاستهداف يجب أن يكون الصوت المسيحي واضحًا وقويًا وجريئًا، مطالبًا بوقف هذه المظالم.

ولفت: لست منخرطًا في فصيل سياسي، ولم أكن في يوم من الأيام جزءًا من كيان سياسي، فأنا خادم للكنيسة ومؤمن برسالتها، وانطلاقًا من الرسالة المسيحية والقيم المسيحية الحقة من واجبنا أن ندافع عن كل إنسان مظلوم ومتألم وفي المقدمة شعبنا الفلسطيني الذي يعاني من الاضطهاد الاستهداف.

مضيفًا: هنالك أبواق مشبوهة تسعى لاسكات الاصوات المسيحية الوطنية ونعرف جيدًا من هم هؤلاء ومن هم الذين يوجهونهم ومن الذي يمولهم وما هي الأثمان التي يقدمونها مقابل تخليهم عن إنسانيتهم ومبادئهم ويجب أن يعرف هؤلاء أيضا بأن إسرائيل نفسها تحتقرهم، وكما قال أحد المسئولين الإسرائيليين مؤخرًا بأننا نحتقر العملاء لاننا نعرف بأنهم بلا ضمير.

وتابع: انطلاقا من قيمنا المسيحية لا ندعو بالشر على أحد بل أولئك الضالين التائهين ندعو من أجل هدايتهم وعودتهم إلى الطريق الحق القويم طريق المحبة والأخوة والرحمة والانحياز للمتألمين والمظلومين حيثما كانوا واينما وجدوا.

ولفت:لن نسمح بأن يوجهنا أحد وأن يملي علينا ما يجب قوله أو ما يجب فعله، فنحن أحرار في إتخاذ المواقف التي نراها مناسبة إنطلاقا من قيمنا وإيماننا وحضورنا ورسالتنا في هذه البقعة المباركة من العالم.

وتابع: لا تترددوا أيها الأحباء من أن تفتخروا بأنكم مسيحيون تنتمون إلى الكنيسة الأولى في هذه الارض المقدسة ولا تخافوا تحت وطأة اي تهديدات من أن تعبروا عن موقفكم الوطني ومناداتكم بالحرية لشعبنا، فنحن لسنا أقليات في أوطاننا وإن كنا قلة في عددنا بسبب ما ألم بنا.

وأوضح: نحن مسيحيون وفلسطينيون من واجبنا أن ندافع عن شعبنا ونطالب بأن تتوقف الحرب وتزول المظالم لكي ينعم شعبنا بسلام وحرية واستقلال طال انتظارها.

واختتم: اقول للمسيحيين في هذه الديار لا تخافوا من أن تعبروا عن موقفكم بحرية، نحن نعلم ما يحيط بكم والمظاهر السلبية التي تعصف بمجتمعنا لكن كل هذا لا يجوز أن يؤدي إلى حرف البوصلة وجعلنا موجودين في المكان غير الصحيح.