في الوقت الذي أعلنت فيه حركة حماس موافقتها على الهدنة مع حكومة جيش الاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة تزايدت آمال وتطلعات سكان غزة للخلاص من الحرب التي دخلت شهرها العاشر.
وبينت وسائل إعلام عربية وأجنبية أن سكان قطاع غزة بدوا متفائلين مع احتمالية التوصل لهدنة، وبدأوا حملة تدعو لوقف الحرب، وزعوا خلالها منشورات ورقية فيما بينهم تحمل شعار "أوقفوا الحرب، غزة بتهمنا"، باللغتين العربية والإنجليزية، ونشروا مقاطع مصورة لذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبين موقع "ذا نيو هومانيتريان" الأمريكي أن هذه المنشورات الورقية تهدف إلى حث الطرفين إلى وقف الحرب، وكذلك انخراط المجتمع الدولي لوقف معاناتهم.
ووفقا للفيديوهات، فقد ظهر شباب يوزعون هذه المنشورات على السكان في المخيمات والمناطق المختلفة بقطاع غزة، تحمل العبارتين مصحوبة بعلامة هشتاج "أوقفوا الحرب"، و"غزة بتهمنا"، وذلك لطلب وقف الحرب التي يدفعون ثمنها.
ولم يكتفِ المواطنين الفلسطينيين في غزة بذلك، إذ كتب رسامون جرافيتي على جدران المنازل والمباني المهدمة عبارات مثل "أوقفوا، أوقفوا الحرب" و"غزة بتهمنا"، لتأكيد موقفهم من ضرورة وقف الحرب ووضع حد لمعاناتهم.
وبحسب الموقع، فمنذ بدء الحرب، يحاول سكان قطاع غزة عبر طرق عديدة تأكيد موقفهم الرافض لهذا الدمار والنزاع الذي تسبب في تدمير الجزء الأكبر من القطاع، وعبر جرافيتي ومنشورات، حاولوا خلاله إيصال صوتهم وتأكيد وجودهم في المعادلة التي تفرض عيهم.
ومن بين هذه الرسومات، كان على جدار متهم لأحد المنازل في وسط غزة، كتب عليه، "أوقفوا حرب الإبادة الجماعية فورا في غزة، ضقنا ذرعا بالحروب والدمار والفقد، نريد مستقبل أفضل".
كما ظهرت هذه الرسالة على ركام العديد من المدارس والمستشفيات والمنازل، وهو أمر يوضح رغبة جماعية ورسالة من قبل أهالي القطاع موجهة إلى حركة حماس وإسرائيل.
وعلى ركام آخر، كتب "ضقنا ذرعا بالحروب والدمار والفقد". وأشار الموقع إلى أن هذه الرسالة تؤكد عدم قدرة أهالي قطاع غزة على تحمل استمرار هذه المواجهة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وبحسب الموقع، فإن منشورات وزعها متطوعون جاء فيها، "نحن سكان غزة، نطالب من كل الأطراف بوقف الحرب وإنهاء العناء اللذي يحل بنا، بقتل الأبرياء وقتل النساء والأطفال، بيوتنا دمرت، وكل أسس الحياة انعدمت، كما انعدمت الرحمة في قلوب الناس".
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر من العام الماضي، تسببت في استشهاد وإصابة عشرات الألاف من الشعب الفلسطيني، وتدمير العديد من المدن، وبحسب الأمم المتحدة، فقد أصبح قطاع غزة شبه مكان غير قابل للحياة.
ولوقف هذه المعاناة، حاول الفنانون والأهالي الكتابة على الركام، حتى تصل رسالتهم، مستخدمين ألوان مختلفة.