بدأت هيئة تحرير الشام تفقد السيطرة على أفعالها الإرهابية بحق المدنيين في محافظة إدلب شمال سوريا، إذ فرضت حصار على قرية "بنش" التابعة للمحافظة لمطالبهم بالإفراج عن معتقلين سياسيين، تهمتهم المطالبة برحيل محمد الجولاني بسبب فساده وفرض الضرائب على المواطنين والعديد من الانتهاكات الأخرى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، والعديد من المواقع المحلية.
وكانت تحرير الشام قد نفذت حملة اعتقالات واسعة ضد ناشطي ومنظمي التظاهرات في مدينة بنش في ريف إدلب، كما اقتحمت أيضا بلدة قيمناس للسبب ذاته.
مصدر إزعاج
أصبحت مدينة بنش في الأشهر الماضية، مصدر قلق كبير لتحرير الشام وذراعها الأمني، بسبب الاحتجاجات الشعبية المناهضة للهيئة، خاصة أنها تمزيت بالتنظيم والقوة في التأثير والشعارات التي رفعتها، فكان الحل الوحيد من قبل الهيئة هو تقويض من خلال الترهيب والحصار.
وشهدت مدينة بنش بداية من الجمعة 5 يوليو الجاري، وحتى يومنا هذا، حملات دهم واعتقال مستمرة من قبل الجهاز الأمني لتحرير الشام، طالت تلك الحملة العديد من الشخصيات الثورية المناهضة للهيئة.
وتحرير الشام، لم تتوقف عند هذا الحد بل وصل انها استخدمت الرصاص الحي ضد المواطنين لتفريق التظاهرات السلمية المطالبة برحيل الهيئة وتوقف هيمنتها.
الهيئة تبرر القتل
وبررت الهيئة أفعالها تجاه المواطنين، بأنها تحارب ما اسمته بالإرهاب الفكري، إذ أعلن محمد عبد الرحمن، وزير الداخلية في حكومة الإنقاذ، وهي (الذراع المدنية والأمنية لهيئة تحرير الشام)، بحبس عدد من الشخصيات في ريف إدلب، بتهمة ممارسة إرهاب فكري على المتظاهرين، وسعيهم لتشويه صورة تحرير الشام.
الوجه الحقيقي الجولاني
من ناحيته يقول الناشط السياسي السوري، صهيب عزيز، أن أحداث قرية بنش كشفت الوجة الحقيقي لابو محمد الجولاني زعيم تحرير الشام، هذا الرجل الذي يدعي الإصلاح والتغيير، فهو لم يفعل سوى الخراب والدمار لمحافظة إدلب، وعندما وجد من كشفه على حقيقته اصبح يقتلهم ويعتقلهم.
وأوضح في تصريح خاص ل" البوابة نيوز "، أن الجولاني في الأيام الماضية صعد من خطاب الكراهية ضد الحراك الشعبي ضده في بنش، وطلب نصًا من وزير الداخلية التعامل بشدة وحزم مع المتظاهرين.