تظاهر آلاف الإسرائيليين، أمام منازل 18 مسؤولا في عدة شوارع رئيسية، بتل أبيب ومدينة القدس المحتلة، للمُطالبة بإقالة حكومة نتنياهو وعقد انتخابات مبكرة، وللدعوة للموافقة على صفقة مع حركة "حماس" لتبادل الأسرى مقابل وقف إطلاق النار.
وردد المتظاهرون هتافات: "فشل كامل" بعد مرور تسعة أشهر على الحرب على قطاع غزة، و"حان الوقت أن تعاد الولاية إلى الشعب".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم /الأحد/، إن الخطوات الاحتجاجية بدأت تحت ما سُميّ بـ"يوم التشويش"، بتظاهرات أمام منازل وزراء بينهم وزير الدفاع يوآف جالانت، ووزيرة النقل ميري ريجيف، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، وأعضاء كنيست من الائتلاف الحاكم، قبل أن يغلق المتظاهرون طرقا ومفارق في مراكز المدن الرئيسية.
ومن المتوقع أن تزداد المظاهرات زخما في القدس وتل أبيب في وقت لاحق من اليوم، كما أعلنت أكثر من 150 شركة في قطاع "الهايتك" وعدد من صناديق الاستثمار أنها ستسمح لموظفيها بالانضمام إلى الاحتجاجات.
ووقعت اشتباكات محدودة بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة القدس المحتلة، حسب صحيفة يديعوت آحرونوت.
وستتضمن الاحتجاجات، اليوم إغلاق شوارع بينها شارع "الشاطئ" 2 وشارع 4 وشارع 6، وذلك بهدف الضغط الجماهيري، من أجل وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى، وعقد انتخابات مبكرة.
من جانبها.. انتقدت وزيرة المواصلات ميري ريجيف في مقابلة مع قناة "كان" الرسمية المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين دعوا إلى "يوم التشويش".
وقالت ريجيف: "هذه المظاهرات أصبحت عنيفة ومليئة بالتحريض، أرى التحريض ضد رئيس الوزراء أيضا. في مواجهة مثل هذه المظاهرات العنيفة، أتوقع أن يفتح المستشار القانوني للحكومة تحقيقا".
وتطرقت ريجيف إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بقولها: "الكابينيت والحكومة لديهما نفس الرأي بأننا لن نوقف الحرب. ليس هناك وقف للحرب.. صحيح سيكون هناك بلا شك وقف لإطلاق النار.. و(حماس) غيرت مطالبها وأبدت مرونة فيما يتعلق بشروط صفقة الرهائن بسبب الضغط العسكري الذي مارسه الجيش الإسرائيلي في رفح".