تحدث الدكتور حازم مبروك عطية، الباحث بهئية كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن الهجرة النبوية، قائلا: إن الإعداد للهجرة كان مبكرا للغاية، كما تعد الهجرة من إحدى سنن الأنبياء قبل الرسول محمد، مستشهدا بالآية الكريمة: « فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ».
وأضاف «عطية»، خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر» عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن الهجرة النبوية الشريفة تعلمنا درسا هاما في حب الوطن، فالخروج من موطن إلى آخر ليس أمرا سهلا، مستطردا: «كان الرجل بالماضي يهاجر ويسافر، وعندما يمرض ويحار الأطباء في علاجه، فيوجهوه إلى ريح بلاده فيستريح ويشفى، فالوطن شئ عظيم جدا، وما كانت هجرة النبي أمرا سهلا، فلابد من إدراك قيمة الوطن والأرض التي نبتنا بها لنعمرها ونصنع الخير بها».
وتابع، أن القوة من أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية، موضحا: «النبي محمد هاجر سرا بسبب الضعفاء الذين سوف يهاجرون في السر حتى لا يجدوا في أنفسهم الحرج وهم مسافرون خفية»، مشيرا إلى أن الدين يريد المسلمين أقوياء، فالقوة استقلال، كما أن المسلم حين يكون قويا سيرحم.