يستعد مجمع الفنون بقصر عائشة فهمى بالزمالك، لانطلاق معرض "في صُحبة محمود سعيد" الذى من المقرر ان يفتتح فى منتصف شهر يوليو الجارى، تحت رعاية وزارة الثقافة، وتنظيم قطاع الفنون التشكيلية.
ونشرت صفحة مجمع الفنون الرسمية، عبر "فيس بوك"، صور التجهيزات وتعليق اللوحات واختبار الاضاءات.
ويقدم المجمع أعمال نادرة لأصدقاء محمود سعيد تُعرض للمرة الأولى منذ رحيلهم، وسِيَر ذاتية للمرة الأولى في المكتبة العربية لفنانين أضاءوا فجر الفن المصري الحديث.
وعن المعرض يقول على سعيد، مدير عام مراكز الفنون ومنسق المعرض، أن الفكرة بدأت برغبة فى إلقاء الضوء على مجموعة من الفنانين الأجانب الذين عاشوا فى مصر، وكان لهم دور كبير فى بداية حركة الفن التشكيلى فى مصر، ومن روادها محمود سعيد ومحمد ناجى وراغب عياد ويوسف كامل ومحمود مختار وغيرهم وأصدقاؤهم الأجانب.
60 عامًا على رحيل محمود سعيد
وأضاف منسق المعرض، ان المعرض يحتفى بمرور 60 عاما على رحيل الفنان الذى كان فى صحبته عدد كبير من الفنانين، لكن تم اختيار الـ14 فنانا فى المعرض لأنهم كانوا على درجة من القرب معه وعملوا معا، منهم 13 فنانا أجنبيا من جنسيات مختلفة، إيطاليون ويونانيون وفرنسيون وبلجيكى، والمصرى الوحيد هو جوزيف مزراحى كضيف شرف نظرا لعلاقته القوية بمحمود سعيد، فيقدم له عملا واحدا فى المعرض.
وأكد أن الإعداد للمعرض لم يكن سهلا، بسبب صعوبة الوصول للمعلومات الموثقة، فيما لم يكن الحصول على الأعمال على قدر من الصعوبة، حيث إنها كانت من 3 متاحف، الأول هو متحف محمود سعيد بالإسكندرية والثانى متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية والثالث متحف الجزيرة فى القاهرة، وهو ما تطلب بحثا لوقت كبير، بجانب البحث عن السير الذاتية للفنانين وأعمالهم، لأن غالبيتهم العظمى كانت المعلومات عنهم شبه منعدمة وهو ما أخذ وقتا طويلا من البحث والتدقيق.
محمود سعيد فى سطور
ولد محمود سعيد يوم 8 أبريل 1897 ورحل أيضًا فى 8 أبريل من سنة 1964، وهو من عائلة عريقة ثرية كانت تسكن بالقرب من مسجد سيدى أبى العباس المرسى، حصل على جائزة الحقوق الفرنسية عام 1919، ووافق والده محمد سعيد باشا، رئيس وزراء مصر السابق، على سفره إلى باريس لاستكمال دراسته العليا للقانون فاغتنم هذه الفرصة حيث التحق بالقسم الحر بأكاديمية جراند شومبير لمدة عام ثم أكاديمية جوليان، وانشغل بتأمل ومشاهدة الثروات الفنية فى متاحف باريس ومعارضها وبالقراءة حول تاريخ الفن فى كل من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا.