الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الزيارة الأولى لرئيس الوزراء المجري لأوكرانيا منذ بدء الحرب.. تكسر «الخلاف»

رئيس وزراء المجر
رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان والرئيس الأوكراني زيلينسكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سلطت إذاعة "صوت أمريكا" الضوء على الزيارة الأولى لرئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان، إلى كييف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية حيث أعلن أن تعد "أهم قضية بالنسبة لأوروبا".

والتقى أوربان بالرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، ولكن فى إشارة إلى علاقاتهما التى لا تزال متوترة، لم يعلن زيلينسكي عن الزيارة إلا بعد ساعات من وصول رئيس الوزراء المجري، موضحا عبر حسابه الرسمى بمنصة "إكس" (تويتر سابقا) أن اللقاء شمل محادثات حول التجارة والتعاون عبر الحدود والبنية التحتية والطاقة.

ومع ذلك، نشر مكتب الرئيس الأوكرانى مقطع فيديو يظهر زيلينسكى وهو يشكر أوربان على زيارته ويرحب به فى البلاد بعد مصافحته ثم الجلوس مقابل بعضهما البعض على طاولة مستديرة مع أعلام المجر وأوكرانيا والاتحاد الأوروبى فى الخلفية.

وكانت العلاقة بين البلدين متوترة منذ بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، حيث صور أوربان نفسه على أنه بطل للسلام ودعا إلى وقف فورى لإطلاق النار ومحادثات سلام دون التوسع فى ما قد يعنيه ذلك بالنسبة لوحدة أراضى أوكرانيا.

وكثيرا ما كان رئيس الوزراء المجرى على خلاف مع دول الاتحاد الأوروبى الأخرى ودعمها العسكرى والمالى المستمر لأوكرانيا.

وجاءت هذه الزيارة فى اليوم التالى لتولى المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى لمدة ستة أشهر، وهو منصب لا يتمتع بسلطة حقيقية تذكر ولكن يمكن استخدامه لتحديد أجندة الكتلة.

وأشار المسؤولون المجريون إلى أنهم سيعملون "كوسطاء صادقين" فى هذا المنصب، على الرغم من أن بعض المشرعين فى الاتحاد الأوروبى يشككون فى سجل المجر الديمقراطي.

وقال المتحدث باسم أوربان، بيرتالان هافاسي، فى تصريحات نشرتها وكالة الأنباء المجرية، إن اجتماع أوربان وزيلينسكى بمثابة فرصة لبناء السلام.

وخلال زيارته، صرح رئيس الوزراء المجرى بما هو واضح لزيلينسكي: "هذه حرب وسلام، حرب بين روسيا وأوكرانيا، غزو روسيا لأوكرانيا".

وأضاف أوربان: "هدفى هو أن أكون هنا لفهم كيف يمكننا أن نكون مفيدين لأوكرانيا فى الأشهر الستة المقبلة."

لكن أوربان اتهم كييف منذ فترة طويلة بإساءة معاملة أقلية عرقية مجرية فى منطقة زاكارباتيا بغرب أوكرانيا، واستخدم ذلك لتبرير رفضه توفير أسلحة لأوكرانيا أو السماح بنقلها عبر الحدود المشتركة بين البلدين.

وبعد اجتماعهما، قال زيلينسكى لأوربان: "نحن نقدر أن زيارتك تتم مباشرة بعد بدء الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبى وهذا مؤشر واضح على أولوياتنا الأوروبية المشتركة، ومدى أهمية إحلال السلام العادل لأوكرانيا".

فى سياق متصل؛ قال وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن، لنظيره الأوكرانى رستم أوميروف، فى واشنطن، إن الولايات المتحدة ستعلن قريبا عن أكثر من ٢.٣ مليار دولار من المساعدات الأمنية الجديدة لأوكرانيا.

وقال أوستن إن حزمة المساعدات الأمنية الجديدة ستشمل الأسلحة المضادة للدبابات وأسلحة الدفاع الجوى الاعتراضية وأنظمة صواريخ أرض-جو متقدمة وأنظمة الدفاع الجوى "باتريوت".

وجاءت محادثات أوستن وأوميروف، قبل أسبوع من استضافة الولايات المتحدة قمة لحلف الشمال الأطلسى (الناتو) حيث من المقرر أن يتصدر الدعم العسكرى لأوكرانيا جدول الأعمال.

وكانت الولايات المتحدة إلى حد كبير أبرز داعم لكييف منذ أكثر من عامين منذ أن بدأت العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.

وتتدفق المساعدات العسكرية الأمريكية مرة أخرى إلى القوات الأوكرانية بعد توقفها لعدة أشهر بسبب الجمود السياسى فى الكونجرس الأمريكي.