بعد إعلان التشكيل الوزاري الجديد وحلف اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي، ينتظر المواطنون في شتى بقاع الجمهورية تحقيق آمالهم وطموحاتهم التي انتظروا تحقيقها كثيرا ولم تتحقق بشكل كلي، إلا أن الفترة المقبلة تعتبر من أصعب السنوات لما فيها من تحديات وضغوط محلية ودولية متنوعة، والتي تحتاج إلى حكومة ذات عقلية عملية أكثر، لتيسير الأمور وتحقيق الانفراجة والآمال والطموحات، ومن ثم حل لغز العديد من الملفات الملحة والعاجلة لدي الشعب المصري وهي المتعلقة بمعيشته اليومية، خاصة مع موجة من التفاؤل عندما تم دمج وزارات مع بعضها البعض وتعيين نائبين لرئيس الوزراء، وسيادة حالة من التفاؤل والامل في المستقبل القريب.
ومن أبرز الملفات العاجلة التي تتطلب الحل هو ملف الكهرباء وزيادة انقطاعها في فترات الذروة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة ووجود امتحانات الشهادات الثانوية العامة وغيرها من الشهادات،فضلا عن زيادة فترة تخفيف الاحمال من ساعتين الي ثلاثة،وملف الارتفاع المستمر في الأسعار للسلع الغذائية الأساسية كالزيت والسكر والأرز،والخضروات والفاكهة ومنتجات الألبان والمنتجات الحيوانية كاللحوم والفراخ والبيض والتي أصبحت فوق طاقة المواطنيين الفقراء ومتوسطي الحال الذين لا يستطيعون شراء بعض السلع ،وايضا مستلزمات البناء من حديد واسمنت واخشاب،فضلا عن ارتفاع أسعار الشقق السكنية، فضلا عن الملف الصحي وضبط وتعديل المنظومة الصحية واستكمال منظومة التأمين الصحي في كافة المحافظات،والارتقاء بالاداء الصحي لصالح المواطنين،وبشكل يراعي كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية دون تحميل ضغوط علي المواطنين وهناك ملف تطوير الصناعة المصرية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية مما يحقق تقدم ورفاهية المجتمع،فضلا عن ملف الأمن القومي للبلاد وحماية حدود مصر الشرقية والغربية والجنوبية أيضا وحماية الأمن المائي للبلاد في ظل إعلان دولة اثيوبيا عن الملء الخامس لسد النهضة والذي يستقطع من حصة مصر من المياة،خاصة أن مصر تعيش في حالة فقر مائي منذ سنوات ليست قليلة،بالاضافة الي ملف الضيوف الأجانب في مصر من الإخوة السودانيين والسوريين والفلسطينيين والعراقيين واليمنيين وكافة الجنسيات الأخري المقيمة في البلاد ويتمتعون بنفس ما يتمتع به المواطن المصري!
وهناك ملفات أخرى ينتظرها المواطنون من الحكومة الجديدة وأحلام سعيدة؛ خاصة وأن التغيير شمل ٢٠ حقيبة وزارية جديدة ووجوه معروفة نسبيا للجميع، خاصة وأن معظمهم من داخل الوزارات نفسها مثل وزارة المالية والإسكان فضلا عن عضوية بعضهم في شركات استثمارية كبيرة ولهم خبرات اقتصادية مثل أحمد كجوك وزير المالية،عضو مجلس إدارة في شركة طلعت مصطفى للتشييد والبناء،ووزير الطيران المدني كان طيار وله خبرات في مجاله،ووزارة الخارجية والتي ضمت الي وزارة الهجرة تولاها السفير بدر عبد العاطي كان متحدث باسم الوزارة الخارجية،وله خبرات في هذا المجال،ورئيس الحكومة رأي أنه أفضل من يتولى الخارجية والهجرة حاليا في تلك الظروف !
والذي جعلني أشعر بالارتياح هو دمج وزارة الصناعة مع النقل وإسنادها للفريق كامل الوزيري الذي حقق نهضة في عالم النقل والقطارات الكهربائية وساعد في تقليل حوادث القطارات وتيسير حركة النقل الداخلي في مصر.
نتمني للوزارة الحديدة النجاح والتفوق وتحقيق كل أو بعض طموحات الشعب المصري الصبور جدا، والذي تحمل ولا يزال يتحمل من أجل مصر ولا يزال يبحث عن من يحنو عليه!