«عائلة مجرمة» أقل ما يمكن أن توصف به أسرة أحد أفرادها قرر ارتكاب جريمة بشعة في حق صديقه، فلم يكتفي باستدراجه نحو محل سكنه بمدينة 15 مايو لتعذيبه والتعدي عليه بالضرب بالاشتراك مع آخرين بسبب خلافاته مالية، بل قام بقتله ووضع جثته داخل سجادة وإلقائها في منطقة البدرشين التابعة لمحافظة الجيزة.
جريمة ليلة عيد الأضحى
داخل شقة بسيطة تدل على ضيق حال قاطنيها كان يقيم «أحمد» الشاب العشريني في منطقة حلوان، لا يشغل باله سوي الحصول على لقمة العيش بالحلال، حتي قرر قبل نحو 8 أشهر من الآن ترك العمل على مركبة وراح يعمل في أحد المطاعم، وكانت حياته الأمور تسير بشكل طبيعي حتى يوم وقفة عرفات قبل ساعات من عيد الأضحى المبارك، دون أن الفصل الأخير من حياته سيكتب علي يد صديقه في هذا اليوم.
شياطين 15 مايو
والد المجني عليه كشف في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»، كواليس مقتل نجله قائلا: «ابني لم يكن يمتلك هاتف محمول ومَن يرغب من زملائه في التواصل معه كان يتصل به على هاتف والدته، ومن بينهم كان صديقه «عبده» المتهم بقتله والذي اتصل بوالدته قبل الحادث أكثر من مرة وطلب منها ضرورة تواصل «أحمد» معه، وهو الأمر الذي تحقق عند وصوله ابني إلى المنزل، حيث أخبرته والدته بقيام «عبده» بالاتصال به أكثر من مرة فقام بالاتصال به ثم خرج من المنزل يوم وقفة عرفة وأخبرنا أنه متجه نحو صديقه من الحصول على مبلغ مالي منه.
وتابع الأب:« جاء العيد ولم يأتِ نجلي نحو المنزل، واعتقدنا أنه مثل كل مرة يقضي العيد بين أصدقائه حتى ورد الينا اتصال هاتفي مع وحدة مباحث حلوان أخبرونا فيه بضرورة نحو القسم، وقضينا في التحقيقات نحو 48 ساعة ولم يخبرنا أحد بالأمر حتى أخبرونا في نيابة البدرشين أن نجلي عثروا عليه مقتولا وملفوفا داخل سجادة بالطريق الأوسطي بنطاق قسم شرطة البدرشين، ووقتئذ لم نكن نعلم مَن هو مرتكب الجريمة، وسألني أحد الضباط بفريق البحث: «هل ابنك خرج من البيت زعلان أو انت ضربته؟.. فجاوبته لا يا باشا محدش زعله، ده كان شايل الهم معايا وأكبر أولادي»، وبعدها سألني ضابط آخر برتبة مقدم من آخر شخص تواصل من ابنك؟: «فجاوبته صديقه عبده»، وحينها بدأ فريق البحث يبحث ويفحص علاقات عبده، حتى تم كشف اللغز».
والد ضحية حلوان يروي التفاصيل
وأوضح الأب: «عرفت بعد ضبط الجناة أن عبده القاتل استدرج ابني نحو شقة سكنية في مدينة 15 مايو محل سكنهم، واستعان بشقيقه و3 آخرين وقاموا بإنهاء حياة ابني بسبب خلافات مالية بينهما، مستطردا: «والدة المتهم وشقيقته شاهدوا جثة ابني داخل المنزل، ورغم ذلك تستروا على الجريمة، والشرطة ألقت القبض عليهم وتم إخلاء سبيلهم من النيابة، بينما قام شقيقه الطبيب بوضع الجثة داخل سيارته وإلقائها بالطريق الأوسطي في منطقة البدرشين».
وطالب والد المجني عليه، النيابة العامة بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة، للقصاص لدماء نجله الذي قتل دون أن يرتكب جرما أو يقترف ذنبا، متابعاً: «لن يهدأ قلبي سوى بإعدام المتهمين».