قال والد الشاب «أحمد» ضحية القتل على يد صديقه وأسرة صديقه وآخرين، أن نجله كان يعمل على توك توك بنطاق محل سكنهم في منطقة حلوان، وقبل نحو 8 أشهر من الآن ترك العمل على مركبة وراح يعمل في أحد المطاعم، وكانت حياته تسير بشكل طبيعي حتي يوم وقفة عرفات قبل ساعات من عيد الأضحى المبارك.
وأضاف والد الضحية في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن نجله لم يكن يمتلك هاتف محمول ومن يرغب من زملائه في التواصل معه كان يتصل به على هاتف والدته، ومن بينهم كان صديقه «عبده» المتهم بقتله والذي أتصل بوالدته قبل الحادث أكثر من مرة وطلب منها ضرورة تواصل «احمد» معه، وهو الأمر الذي تحقق عند وصوله ابني إلي المنزل، حيث أخبرته والدته بقيام «عبده» بالاتصال به أكثر من مرة فقام بالاتصال به ثم خرج من المنزل يوم وقفة عرفة واخبرنا أنه متجه نحو صديقه للحصول على مبلغ مالي منه.
وتابع الأب:« جاء العيد ولم يأتي نجلي نحو المنزل، واعتقدنا أنه مثل كل مرة يقضي العيد بين أصدقائه حتي ورد الينا اتصال هاتفي من وحدة مباحث حلوان أخبرونا فيه بضرورة الذهاب إلى القسم، وقضينا في التحقيقات نحو 48 ساعة ولم يخبرنا أحد بالأمر حتي أخبرونا في نيابة البدرشين أن نجلي عثروا عليه مقتولا وملفوف داخل سجادة بالطريق الأوسطي بنطاق قسم شرطة البدرشين، ووقتئذ لم نكن نعلم من هو مرتكب الجريمة، وسألني أحد الضباط بفريق البحث :« هل ابنك حرج من البيت زعلان أو انت ضربته؟ .. فجاوبته لا يا باشا محدش زعله، ده كان شايل الهم معايا واكبر اولادي»، وبعدها سألني ضابط آخر برتبة مقدم من آخر شخص تواصل من ابنك ؟:« فجاوبته صديقه عبده»، وحينها بدأ فريق البحث يبحث ويفحص علاقات عبده، حتي تم كشف اللغز».
وأوضح الأب:« عرفت بعد ضبط الجناة أن عبده القاتل استدرج ابني نحو شقة سكنية في مدينة 15 مايو محل سكنهم، واستعان بشقيقه و3 آخرين وقاموا بإنهاء حياة ابني بسبب خلافات مالية بينهما، مستطردا:« والدة المتهم وشقيقته شاهدوا جثة ابني داخل المنزل، ورغم ذلك تستروا على الجريمة، بينما قام شقيقه الطبيب بوضع الجثة داخل سيارته والقائها بالطريق الأوسطي في منطقة البدرشين».
وطالب والد المجني عليه، النيابة العامة بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة، للقصاص لدماء نجله الذي قتل دون أن يرتكب جرما أو يقترف ذنبا، متابعاً :« لن يلين قلبي سوي بإعدام المتهمين».