افتتح الذهب العالمي تداولات شهر يوليو بارتفاع طفيف ليبقى التذبذب وعدم وضوح الاتجاه هو السائد، ولكن قد يتغير هذا خلال تداولات هذا الأسبوع الذي يحمل العديد من البيانات الاقتصادية الهامة والأحداث التي من شأنها أن تؤثر على تحركات الذهب.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.1% لتسجل أعلى مستوى عند 2329 دولار للأونصة وكانت قد افتتحت جلسة اليوم عند المستوى 2323 دولار للأونصة لتتداول حالياً عند المستوى 2328 دولار للأونصة، بحسب تحليل جولد بيليون.
خلال شهر يونيو شهد الذهب تذبذب خلال معظم فترات التداول ليفشل الذهب في تحديد اتجاه حدد خلال الشهر الماضي، ليغلق الذهب تداولات يونيو عند 2326 دولار للأونصة وكان قد افتتح تداولات هذا الشهر عند المستوى 2327 دولار للأونصة ليعد ليمثل هذا الشهر انخفاض في أسعار الذهب بعد 4 أشهر متتالية من المكاسب.
من جهة أخرى استطاع الذهب العالمي الارتفاع خلال الربع الثاني من العام بنسبة 4.2% وهو الربع السنوي الثالث على التوالي الذي يسجل فيه ارتفاع، ومنذ بداية العام سجل الذهب ارتفاع بنسبة 12.8%، وفق حسابات جولد بيليون.
وجاء أداء الذهب في شهر يونيو 2024 بمثابة استراحة بعد موجة ارتفاع قوية بدأت من شهر مارس الماضي، ولكن بالرغم من هذا استمر الذهب في التماسك فوق المستوى 2300 دولار للأونصة، وذلك بسبب استمرار العوامل التي تدعم الذهب حتى الآن متمثلة في توقعات باستمرار الطلب من قبل البنوك المركزية العالمية لشراء الذهب وزيادة احتياطيها بالرغم من توقف الصين عن شراء الذهب في شهر مايو لتنهي سلسلة من 18 شهر متتالية من شراء الذهب.
فقد أظهرت نتائج إحصائية يقوم بها مجلس الذهب العالمي بشكل سنوي استطلع خلالها آراء 70 من محافظي البنوك المركزية، أن 29% منهم يخططون لزيادة احتياطاتهم من الذهب خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، وهو أعلى مستوى منذ بدء الاحصائية السنوية في عام 2018.
وقال مجلس الذهب العالمي إن عمليات الشراء المخطط لها بين البنوك المركزية ترجع إلى المخاوف بشأن عدم الاستقرار الجيوسياسي والتضخم المستمر. كما وجد أحدث تقرير لمجلس الذهب العالمي أن ما يقرب من ثلثي (67٪) محافظي البنوك المركزية الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون انخفاض حصة الدولار الأمريكي من احتياطيات الذهب على مدى السنوات الخمس المقبلة.
من جهة أخرى تستمر التوترات الجيوسياسية في بقاء الطلب على الذهب متواجد خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في العديد من الدول، وبالتالي يبقى الذهب حاضر في المشهد العالمي بشكل كبير.