قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن 30 يونيو ذكرى يوم عظيم وفارق في تاريخ مصر والمصريين، حيث أنه منذ 11 عاما تمكنت إرادة الشعب المصري من إسقاط وإزاحة حلم ومشروع ودولة الإخوان بعد أن اكتشف المصريون الوجه الحقيقي للجماعة ومخططاتها للهيمنة والاستحواذ واختطاف مصر، موضحة أن 30 يونيو 2013 وما سبقه من أيام وأحداث وما تلاه من أيام وأحداث جسد بوضوح وحسم رفض الشعب المصري لأفكار وسياسات وممارسات وأهداف الجماعة وحلفائها لتدخل مصر الشعب والدولة في مواجهات مع مشروع الأخونة ودعاته والمتحالفين معهم في الداخل والخارج.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الملايين خرجوا في كل ميادين مصر وشوارعها ليعلنوا بحسم رفضهم لحكم المرشد وجماعته، وحمى جيش مصر العظيم وساند شعب مصر في مواجهة عنف وإرهاب الإخوان وأنصارهم لتنتصر إرادة المصريين ويسقط ويرحل الحلم الإخواني؛ الذي ظن في لحظة أنه قد حقق مشروع التمكين الذي أعده وخطط له واعتقد أنه نجح في اختطاف ثورة المصريين والاستيلاء على عقولهم ومصائرهم، ومع هزيمة الحلم والمخطط والمشروع الإخواني سقطت أقنعة الإخوان وكشفت الجماعة عن وجهها الحقيقي لتبدأ في استخدام العنف والإرهاب كعقاب ضد الشعب الذي لفظهم والذي تصدى بشجاعة ووعي وبتلاحم رائع بين أبنائه من رجال الجيش والشرطة لمخطط الإخوان وداعميهم من جماعات الإرهاب والتطرف المتسترة بشعارات دينية.
وأوضحت أنه بإرادة المصريين وتلاحم الجيش والشعب فشل مشروع الهيمنة والتمكين الإخواني والذي لو كان نجح لكانت مصر هتكون فريسة ولقمة سهلة لمخططات التقسيم والتجزئة؛ بل والدخول في الصراعات والحروب الأهلية؛ تلك المخططات التي كانت تسعى قوى داخل مصر وخارجها لوقوع مصر في شباكها.
وأكدت أنه حاولت جماعة الإخوان على مدار تاريخها تقديم نفسها كجماعة دعوية إصلاحية سلمية، وادعت أنها ترفض نهج العنف والإرهاب وصدق البعض تلك المزاعم غافلين عن أن العنف واستخدامه مرتكزات أساسية في فكر الجماعة وفي بنيتها التنظيمية وذهب البعض لتبرير وتبرئة جماعة الإخوان عقب عمليات عنف وإرهاب مارستها في الماضي لتأتي مذكرات وكتابات قادة بارزين من داخل صفوف الجماعة لتعترف باعتماد نهج العنف والإرهاب في المكون الفكري والحركي لها مثل كتب ومذكرات قادة التنظيم الخاص “يعني الجناح المسلح في الإخوان”.. ويمكن الرجوع مثلا لكتاب “النقط فوق الحروف.. الإخوان المسلمون والنظام الخاص لأحمد عادل كمال”، أو كتاب محمود عبد الحليم “الإخوان المسلمين.. أحداث صنعت التاريخ” وهو 3 أجزاء، أو كتاب صلاح شادي "حصاد العمر"، أو كتاب الدكتور عبد العزيز كامل “في نهر الحياة”، وكتاب محمود الصباغ “حقيقة التنظيم الخاص”، وكل الأسماء السابقة كانت قيادات كبيرة في الجماعة ولم تنشق عنها؛ بل أنهم باستثناء الدكتور عبد العزيز كامل كانوا مؤسسين أوائل أو قيادات للتنظيم الخاص الجناح المسلح للإخوان، هذا عن الماضي، وفي الحاضر يكفينا العودة لتصريحات ومذكرات طلال الأنصاري "صفحات مجهولة من تاريخ الحركة الإسلامية المعاصرة" أو تصريحات الدكتور محمد البلتاجي وصبحي صالح، أو اعترافات كوادر الإخوان على منصاتهم الإعلامية حول تشكيل الجناح المسلح للجماعة بعد سقوط دولتهم في 30 يونيو وإسناد قيادة الجناح المسلح للدكتور محمد كمال والذي قُتل في تبادل لإطلاق النار مع الأجهزة الأمنية في مخبئه، وسجل الإخوان حافل بالعنف والإرهاب قبل 2013 وزاد وضوحا وعلانية بعد 30 يونيو وتكوين كيانات ومليشيات مسلحة مثل "حسم" و|كتائب حلوان" و"سواعد مصر" وغيرها من التشيكلات المسلحة والتي تورطت في أعمال إرهابية ضد المصريين، ونجحت أجهزة الأمن في القضاء عليها وتفكيك خلاياها.
وتابعت: الرصد وقراءة تاريخ الإخوان في الماضي والحاضر يكشف أن العنف والإرهاب مكون أصيل وأساسي في المرجعية الفكرية والبناء التنظيمي وفي الممارسة الميدانية ولا يقتصر اللجوء إليها في مواجهة الخصوم فقط؛ بل أنها تمتد لتطول إخوان الصف المنشقين أو المنتقدين لها، معقبة: وصول الإخوان لحافة اليأس وهزيمة وضياع حلمهم في امتلاك مقاليد البلاد والعباد ورحيل مندوب مكتب الإرشاد عن كرسي الرئاسة أطلق تيارات الحنق والغضب والكراهية ضد مصر والمصريين؛ خاصة بعد التجاهل والفشل الذريع والمثير للسخرية الذي كان مصير كل دعواتهم ونداءاتهم للخروج في تظاهرات للمطالبة بعودة حكمهم ومن هنا قررت الجماعة إنزال العقاب بالمصريين لرفضهم الانصياع لدعواتهم وأفكارهم؛ ليكشف الإخوان وبجلاء وسفور شددين عن مخزون هائل من الحنق والغضب والكراهية والعنف ضد مصر والمصريين، وليسقط عنهم قناع التقية والمظلومية الذي نجحوا لعقود طويلة في التستر خلفه، ومكنهم من كسب تعاطف ومناصرة قطاع من الجمهور، وأمام المخطط الإخواني الإجرامي وتنفيذ مليشياتهم وعناصرهم المسلحة عمليات إرهاب وترويع وعقاب للمصريين كان تعامل مصر بكل مؤسساتها وبتضافر جهود شعبها وجيشها وأحهزتها الأمنية في التصدي الحاسم والباتر لفلول الجماعة وعناصرها الإرهابية.
ونوهت: لا شك أن المواجهة مع الإخوان فكرًا وتنظيمًا مواجهة ما زالت قائمة ومستمرة؛ خاصة وأن التنظيم ما زال يمتلك بعض البقايا التنظيمية والخلايا النائمة، وما زال يسعى لخلق القلاقل ويحاول توظيف بعض المصاعب التي يواجهها المجتمع بنشر الشائعات والأكاذيب والمعلومات المغلوطة والمضللة، ويعتمد الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي وتدعمهم بعض المنصات الإعلامية التابعة أو الداعمة لهم، ومن هنا تأتي أهمية الرد على سيل الشائعات والمعلومات المضللة التي تبثها أبواقهم ودعايتهم نعم خطونا كشعب وكدولة ومؤسسات خطوات كبيرة وحققنا نجاحات طيبة على صعيد دحر الإرهاب وتقليص مخاطره في ميادين المواجهة المباشرة بفضل تضحيات ودماء أبناء الشعب المصري من رجال القوات المسلحة والشرطة ومن المدنيين؛ لكن تبقى معركة لا تقل في أهميتها عن مواجهة السلاح وهي مواجهة الأفكار، ولا شك أيضا أننا بحاجة لمواصلة التعريف بخطورة أفكارهم والرد عليها وكشف زيف تمسحها بالإسلام الصحيح.
وأكدت أنه مع تزايد مخاطر الإرهاب في العقود الثلاثة الأخيرة وتمدد شبكاته وميدان عملياته لكل قارات العالم، وخاصة بعد هجمات 11 سبتمبر في قلب الولايات المتحدة تم إعلان التحالف الدولي للتصدي للإرهاب، ولكن واقع التجربة والممارسة كشف عن غياب رؤية متكاملة وشاملة للتصدي للإرهاب؛ بل أن التعبير الأدق كشف عن غياب إرادة جادة للمواجهة خاصة عند الإدارات الأمريكية وبعض بلدان أوروبا خاصة عند الموقف من جماعة الإخوان وهي الجماعة التي تمتلك تاريخيًا سجلًا من التفاهمات والعلاقات المعلنة والخفية مع الولايات المتحدة الأمريكية يكفي هنا وفي سياق الحديث عن ثورة 30 يونيو وما قبلها وما بعدها من أحداث أن نتذكر موقف الإدارة الأمريكية ووزيرة الخارجية وقتها هلاري كيلنتون والسفيرة الأمريكية بالقاهرة ومقابلاتهم وتفاهماتهم مع مكتب إرشاد جماعة الإخوان، وفي المقابل تصريحات قيادات الإخوان وقتها أنهم الأقدر على رعاية المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط والوفود عالية المستوى من الإخوان التي حرصت على زيارة واشنطن وعواصم أوروبية خاصة لندن وضمت الكثير من رجال الأعمال لتوصيل رسائل تطمين وتعزيز جسور ثقة بتعبير القيادي الإخواني الراحل الدكتور عصام العريان، ولعل تلك التداخلات في العلاقات والمصالح خلق حالة من عدم الجدية في التعامل مع عناصر ومشاريع الإخوان في أمريكا وبعض البلدان الأوروبية خاصة بريطانيا.
واستطردت: قد تكون بعض دول أوروبا قد أدركت ما قد يُهددها من مخاطر إرهابية منذ بداية الألفية الجديدة، ويُمكن هنا أن نذكر بشكل خاص فرنسا وألمانيا اتخذتا بعض التدابير والإجراءات الوقائية والأمنية؛ مثل إخضاع أموال الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني وأنشطتها للتتبع والرقابة، والتشريعات والتدابير الأمنية والقانونية التي اتخذتها بعض بلدان أوروبا ربما حدت نسبيًا من مخاطر تنظيمات رديكالية كالقاعدة وداعش؛ لكن جماعة الإخوان بتسللها الناعم لمرافق المجتمعات الأوروبية وبتواجدها التاريخي في بعض دول أوروبا وبشبكة علاقاتها المالية واستثماراتها في أوروبا ومع إغفال بعض الأوروبيين عن قصد أو عن جهل إن الإرهاب يبدأ فكرًا، وأن كل التنظيمات والحركات الإرهابية خرجت من عقل الإخوان وفكرهم، وربما تكون كل تلك العوامل سببًا في قصور التشريعات الأوروبية للحد من إدراك مخاطر الإرهاب.
واختتمت: هذا القصور وغياب الرؤية الشاملة في التعامل مع ظاهرة الإرهاب سمح وشجع جماعة الإخوان بالتحديد على اعتبار بعض بلدان أوروبا “ملاذات آمنة” توفر مناخًا طيبًا للنمو والتمدد الإخواني والانتشار والاستثمار السياسي والاقتصادي، ويبقى التساؤل قائمًا: متى ينجح العالم في صياغة استراتيجية مواجهة شاملة ومتكاملة للتصدي لمخاطر الإرهاب بكل تنويعاته الدينية والفكرية والعرقية، وبكل ملامحه الخشنة والرقيقة.. وبكل أساليبه السرية والعلنية.. عندما ينجح المجتمع الدولي في وضع تعريف واضح ومحدد لما هو الإرهاب؟، وعندما تتواجد إرادة دولية جادة في التصدي للإرهاب وقتها ستكون نهاية أفكار وصناع الإرهاب؛ أما سوى ذلك سيظل كل العالم في خطر.
من جانبه قال حسام الحداد، الباحث المتخصص في حركات الإسلام السياسي، إن جماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو تبنت خيار العمل النوعي القائم على العنف المسلح ضد الدولة، وتم اختيار هذه الاستراتيجية على اعتبار أن السلمية ليست من ثوابت الإسلام.
وأضاف "الحداد"، خلال لقائه ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الإخواني محمد كمال عضو مكتب الإرشاد تولى مهمة وإدارة استراتيجية المواجهة المسلحة مع الدولة، وفي أكتوبر 2016 أعلنت وزارة الداخلية مقتل "كمال" في اتشباك مع قوات الأمن في شقة في البساتين كان يُدير منها الأعمال النوعية للجماعة.
ولفت إلى أن القيادي الإخواني محمد البلتاجي أصدر تصريحًا بأن العمليات الإرهابية ستتوقف عند التراجع عن كافة إنجازات ثورة 30 يونيو، ما يؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تقف بصورة مباشرة وراء الإرهاب في سيناء.
وأوضح أن جماعة الإخوان الإرهابية في 2014 أصدرت مجموعة من الدراسات الشرعية التي تؤصل أعمال العنف ضد الدولة، أو المواطنين غير المتعاطفين مع الإخوان، عبر التركيز على أن ولاية مرسي هي الولاية الشرعية، وأن إسقاط الحكم الذي كان يُمثله المستشار عدلي منصور واجب شرعي، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية أصدرت الكثير من الفتاوى التي تُعطي الحق لعناصر الإخوان في تشكيل لجان نوعية تحت قيامة الإخواني محمد كمال.
وأكد أن أحد التشكيلات الإرهابية التابعة للإخوان هي "حركة سواعد مصر" حسم" التي أسست في 2014، مضيفًا أن "حسم" نفذت الكثير من العمليات النوعية المسلحة ضد الجيش والشرطة والمواطنين والمنشآت العامة والحيوية، وكانت تهدف هذه العمليات لإسقاط نظام الحكم في البلاد.
ونوه بأن أبرز عمليات حركة "حسم" الإخوانية الإرهابية تمثلت في المحاولة الفاشلة في اغتيال مفتي الديار المصري السابق الدكتور علي جمعة، وقتل ضابط في الأمن الوطني، موضحًا أن تنظيم "حسم" الإخواني تبنى الهجوم على أكثر من تمركز أمني، وتفجير سيارة أمنية في منطقة المعادي، وتفجير عدد من أبراج الكهرباء في نطاق مدينة الإنتاج الإعلامي.
واختتم أن حركة "حسم" أنشأت جيش الثورة الذي قام بالهجوم على أحد الأكمنة في المنوفية؛ مما أسفر عن مقتل شرطيين، وبعد مقتل محمد كمال مسؤل اللجان النوعية في 2016 أصدرت حركة لواء الثورة بيانًا بتنفيذ أعمال عنف ضد الدولة ثأرًا لمقتله.
بدوره قال مصطفى حمزة، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، إن مصر نجحت في محاربة الإرهاب على أكثر من محور، خاصة على المحور الشرقي والغربي من خلال أكثر من عملية عسكرية انتهاءًا بالعملية العسكرية الشاملة في 2018 التي نجحت في دحر الإرهاب في سيناء.
وأضاف "حمزة"، خلال لقائه ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن العملية العسكرية الشاملة نحجت في القضاء على 500 إرهابي، والقبض على أكثر من 1000 مشتبه به، وضبط أكثر من 20 مليون قرص من المواد المخدرة، بالإضافة لعدد كبير من العربات العسكرية، وكميات كبيرة من الذخيرة والأسلحة.
وأشار إلى أن الدولة المصرية نجحت في القضاء على العديد من الحركات الإرهابية مثل حركة “حسم” التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وكذلك “لواء الثورة”، وغيرها من التنظيمات التي كانت تُمارس الإرهاب ضد الدولة المصرية.
وأوضح أن مصر لديها استراتيجية للقضاء على الإرهاب من خلال الجمع ما بين القوى الصلبة المتمثلة في القوى العسكرية والقوى الناعمة المتمثلة في مؤسسة الأزهر الشريف، مؤكدًا أن الأزهر الشريف قام بإعداد مراصد مختلفة، لرصد التحركات المختلفة للتنظيمات الإرهابية، والرد على الفتاوى المتشددة، وتم إعداد هذه المراصد بأكثر من لغة، لمواجهة التنظيمات الإرهابية الناطقة بغير العربية.
ونوه بأن وزارة الأوقاف وضعت عدة شروط لمن يتحدث في الشأن الديني منها أن يكون أزهريًا أو حاصل على معهد دعاة من وزارة الأوقاف على أن يكون الترخيص مؤقت، ويجدد لضمان أن يكون الداعية مؤهل.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حريصًا على طرح قضية مكافحة الإرهاب في كافة المؤتمرات الإقليمية والدولية، لزيادة التعاون الدولي في هذا المجال، مشيرًا إلى أن الإعلام المصري لعب دورًا كبيرًا في توعية المواطنين وكشف حقائق جماعة الإخوان الإرهابية، وتوضيح خطورة ما كان يحدث على الأرض.
واختتم أن الدولة المصرية نجحت في القضاء على العديد من الحركات الإرهابية مثل حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان وكذلك لواء الثورة، وغيرها من التنظيمات التي كانت تُمارس الإرهاب ضد الدولة المصرية.
وقال أحمد سلطان، الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة، إن تعريف الإرهاب من التعريفات النسبية التي تختلف من بلد لآخر، مشيرًا إلى أن الإرهاب في أبسط تعريفاته هو الاعتداء، أو التهديد بالاعتداء على أي شخص، ولكن عند تعريفه في الغرب فهذا يخضع للمصالح أولاً.
وأضاف "سلطان"، خلال لقائه ببرنامج "الضفة الأخرى"، الذي تقدمه الإعلامية داليا عبد الرحيم، المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هناك بعض زعماء القادة الإرهابيين وجدوا ملاذ آمنًا في الغرب مثل هاني السباعي، ووأبو مصعب السوري الذي يقيم في ألمانيا، وطارق عبد الحليم الموجود في كندا.
وأوضح أن الكثير من الإرهابيين يقيمون في الدول الأوربية باعتبارهم لاجئيين ويحصلون على رواتب والعديد من المزايا، رغم أنهم مطلوبين في قضايا إرهابية في الدول العربية وفي مصر.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية بعد الجهاد الأفغاني وجدت أن استقطاب قادة التنظيمات الإرهابية أمر مهم، حيث توظف هذه القيادات لتحقيق بعض المصالح، وبعد ذلك يتم إخراجهم واستبعادهم من الأراضي الأوروبية، مؤكدًا أن الكثير من الدول الأوروبية لديهم تواصل مستمر مع جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن الكثير من قادة الإخوان بعد 2013 لجأوا إلى الدول الأوروبية، وعندما تبنت الجماعة مبدأ العمل المسلح ظل عناصر جماعة الإخوان متواجدين في أوروبا.
ولفت إلى أن الدول الأوروبية لديها شبكات مصالح مرتبطة ببعض التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن القائم باعمال مرشد الإخوان إبراهيم منير تحدث عن أنه سيقوم بالإبلاغ السلطات البريطانية عن أي هجوم إرهابي محتمل، ولذلك توظف الدول الأوروبية الجماعات الإرهابية لمصالحها، موضحًا أن الدول الأوروبية لديها ما يكفي من التشريعات لحظر أنشطة الجماعات المتطرفة، ورغم ذلك لم تضع جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، رغم أن الكثير من قادة الإخوان شاركوا وهددوا باستخدام العنف.
واختتم أن حركة سواعد مصر"حسم" أُدرجت على قوائم الإرهاب في المنطقة العربية، وظلت أكثر من عامين غير مدرجة على قوائم الإرهاب الغربية، ولكن بعد اكتشاف الغرب أن بعض المصالح العربية في المنطقة مُهددة من قبل الحركة وضعت هذه الحركة على قوائم الإرهاب.