تقيس مؤسسة Ifop-Fiducial الاستطلاعية كل يوم حتى نهاية الانتخابات التشريعية لعام 2024، نوايا التصويت للفرنسيين لصالح وسائل الإعلام لا سيما قناة LCI الإخبارية وصحيفة"Le Figaro" وإذاعة Sud Radio.
وقبل يومين من الجولة الأولى التي بدأت اليوم الأحد 30 يونيو، استشف الاستطلاع النتيجة التي يمكن أن تحصل عليها الكتل الثلاث الرئيسية. جبهة الرئيس ماكرون ومعسكر اليسار وجمعة اليمين المتطرف.
ووفقا لآخر يوم للدعاية للانتخابات التشريعية المبكرة ( مساء الجمعة 28 يونيو) قبل الجولة الأولى من التصويت. كان الاستبيان حول هل النجاح المعلن لحزب التجمع الوطني في استطلاعات الرأي سيكون واضحا ومؤكدا ، مما قد يتيح له الحصول على الأغلبية المطلقة في مجلس الأمة؟ هل تنجح الجبهة الشعبية الجديدة في خلق الزخم المنتظر؟ هل ينجح المعسكر الرئاسي في تقليص الأضرار؟ كانت الإجابات على ضوء نتائج الاستطلاع الأخير قبل إعلان فترة الصمت الانتخابي.
بفضل هذا الاستطلاع الذي أنتجته مؤسسة Ifop-Fiducial لـقناتي LCI وTF1 info، التي تابعت طوال الحملة كيفية تطور نوايا التصويت للمجموعات المختلفة التي تشكل المشهد السياسي في فرنسا. وكانت النتائج كما يلي
الـتجمع الوطني RN يتقدم قليلاً
بعد المناظرتين اللتين نظمتا بين ممثلي الكتل السياسية الثلاث الرئيسية هذا الأسبوع، الثلاثاء على قناة TF1 ، ثم الخميس على قناة فرنسا 2 ، لم يطرأ أي تغيير على رأس المجموعة الانتخابية.
فمازال مرشحو التجمع الوطني، في المقدمة، وحصلوا على 36.5% من نوايا التصويت في الجولة الأولى (+0.5). أي إن حزب الجبهة الوطنية ما زال متقدماً على الجبهة الشعبية الجديدة (29%) والمعسكر الرئاسي للمجموعة (20.5%، -0.5). وبفارق كبير، حصل الجمهوريون على 7% من نوايا التصويت (+0.5).
فماذا ستعطي هذه النتائج من حيث عدد المقاعد في نهاية الجولة الثانية التي ستجرى في 7 يوليو المقبل؟
وتتوقع مؤسسة Ifop-Fiducial حصول ما بين 225 و265 مقعدًا للمعسكر الذي يقوده جوردان بارديلا، مقابل 88 مقعدًا اليوم، عندما يتم تحديد الأغلبية المطلقة بـ 289. ويمكن أن يعتمد حزب الجبهة الشعبية الجديدة NFP على 170 إلى 200 مقعدًا والفريق الرئاسي على 70 إلى 100 مقعد. أي سيفقد تحالف رئيس الجمهورية أغلبيته النسبية التي حصل عليها في عام 2022: في 9 يونيو 2024، في يوم الحل، شكل 250 نائبًا مجموعة الأغلبية الرئاسية.
ومع ذلك، يجب تفسير هذا التوقع بحذر نظرًا للشكوك المرتبطة بتشكيلات الجولة الثانية وتعليمات الانسحاب التي سيتم إصدارها بعد الجولة الأولى.
مؤشر المشاركة (لا يزال) في ارتفاع
درس آخر من هذا الاستطلاع: لا يزال مؤشر المشاركة مرتفعا. بل إنها ارتفعت نقطة واحدة مقارنة بيوم 27 يونيو لتصل إلى 67%. وللمقارنة، خلال الانتخابات التشريعية السابقة، ذهب 49% من الناخبين إلى صناديق الاقتراع. بالإضافة إلى ذلك، قال 83% (+1) من الناخبين أنهم متأكدون من اختيارهم. وهذا يعني أن 17% فقط من الناخبين يقولون إنه لا يزال بإمكانهم تغيير رأيهم.
تم إجراء استطلاع Ifop-Fiducial لصالح LCI و"Le Figaro" وSud Radio عبر الإنترنت في الفترة ما بين 25 و28 يونيو. وتم إجراؤه على عينة مكونة من 2824 شخصًا مسجلين في القوائم الانتخابية، مأخوذة من عينة مكونة من 3000 شخص، يمثلون السكان الفرنسيين الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق. ويمكن تفسير هذه النتائج على أنها مؤشر على حالة توازن القوى الحالي وليس كعنصر تنبؤي بالنتائج في يوم التصويت.