أكد المتحدث باسم منظمة "اليونيسيف" بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا سليم عويس، أن الواقع الآن في غزة صعب جدا، وأن هناك أكثر من 96% من السكان بشكل عام في قطاع غزة يعانون من مستويات انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية ومرحلة 5 وهى أعلى مرحلة من التصنيف الدولي.
وقال عويس - في مداخلة هاتفية مع قناة (العربية الحدث) الإخبارية - "نحن نوجه النداء ليس لإعلان المجاعة، ولكن للتعامل مع الوضع ومنع المجاعة التي ما زالت وشيكة وما زالت خطر يحدق بآلاف الأطفال، لذلك يجب الآن وقبل كل شيء وقف فوري لإطلاق النار لتلك الأسباب الموجودة على الأرض، ولكن وفي غياب وقف النار يجب أن يكون هناك دخول مستمر للمساعدات وهو ما لا يحدث".
وأضاف "أن المسئولية الأولى والأخيرة تقع على أطراف النزاع في تأمين دخول المساعدات الإنسانية، ولكن وفي هذه الحالة هناك المجتمع الدولي الذي يجب أن يتحرك ويضغط بكل ما لديه لإدخال المساعدات بشكل كبير، فحتى الآن التحرك على الأرض والنتائج غير كافية".
وتابع قائلا "الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى تقوم بكل ما لديها من محاولات لإيصال المساعدات، حيث تم إدخال البعض منها ولكنها ليست كافية ونطالب بزيادة إدخال المساعدات، بالإضافة إلى تقديم التقارير والتي تعكس الواقع على الأرض وتأتي بعد دراسات واستبيانات وإحصائيات على الأرض، والمناشدة والضغط على المجتمع الدولي للتحرك وإيقاف هذه الحرب ووقف إطلاق النار وإعطاء الفرصة للعاملين في القطاع الإغاثي والإنساني للوصول إلى كل الأماكن لتقديم الخدمات لمن يحتاجها".
وشدد عويس على أن غزة الآن تعاني من نقص حاد في الغذاء والتغذية وهو ما يمثل خطرا شديدا على 3 آلاف طفل قد يواجهون الموت جوعا إذا ما حصلوا على التغذية اللازمة، لذلك "اليونيسيف" تعمل على إدخال الإمدادات الغذائية بشكل كبير، ولكن الذي يتم السماح له بالدخول من المساعدات قليل جدا".. مشددا على أن المسئولية الآن تقع على أطراف النزاع وأيضا على الدول الأعضاء في مجلس الأمن والأمم المتحدة والذين يجب عليهم الآن اتخاذ موقف صارم وإنهاء معاناة المواطنين والأطفال في غزة.