روايات وقصص انسانية وراء شهداء مصر البواسل من رجال الشرطة والجيش سيسطرها التاريخ ابد الدهر، ممن ضحو بارواحهم فداء الوطن، ولعل ابرزهم هو مثلث القيادة، والذى جمعهم دفعة واحده وتكرمين، اولهم فى التخرج من الكلية لمواصلة مشوارهم القصيرفى الدفاع عن الوطن، والاخر بعد استشهادهم فدائه، حيث جمعتهم اللقطة الاولى فى حفل تخريج الدفعة 103 حربية فى عام 2009.. حيث سلّم الشهيد البطل الرائد مصطفى حجاجى قيادة الكلية إلى الشهيد البطل الرائد محمد على عزب مساعد الدفعة 104 حربية، ويتوسطهم «حامل علم الكلية» الشهيد الرائد عماد الدين أبورجيلة، وتكرر مشهد مثلث القيادة كل عام فى حفلات التخرج،و بعد أكثر من 10 سنوات تكرر تكريمهم من خلال فيلم وثائقى يحمل اسم "مثلث القيادة" ليحكى قصة بطولة استشهادهم، خلال الاحتفالات بعيد الأم.
لحظة استشهاده
والشهيد البطل النقيب عماد عبدالغنى أبورجيلة، دفعة 103 حربية سلاح حرس الحدود، استشهد إثر انفجار حزام ناسف فى أثناء مشا البطل الذى ترك كليتى «الصيدلة والعلوم» ليلتحق بالكلية الحربية ويحقق حلمه بأن ينضم إلى صفوف العسكرية المصريةفى معركته للقوات فى تمشيط منطقة الباويطى بالواحات البحرية بتاريخ 31 مايو 2017
وعن يوم الحادث كانت ليلة رؤية هلال شهر رمضان الكريم، وتوجه لقضاء صلاة الترويح لليلة أول يوم رمضان مع والته، وانتظرته على الإفطار فى اليوم التالى ، لكنه ذهب إلى عمله قبل الإفطار وأبلغها ب مكالمة هاتفية، وقبل استشهاده بساعتين هاتف والدته واخبرها ان لديه عمل ، ثم علمت اسرته بوفاته فى نفس اليوم.،
وقالت والدة الشهيد عنه انه كان ملاك بيمشى على الأرض، وكان سوف يتزوج فى شهر 12 من نفس العام الذى استشهد فيه، لكنه أصبح عريسًا فى جنة الخلد، واضافت انه كان مطيع لها رغم انه اصغر اخوات كان يعاونها دائما، ويحب تلاوة القراءن الكريم بالتجويد، وحلم منذ الطفولة بدخول الكلية الحربية ودائما ما طلب منها ان تدعو له بذلك.
وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسى والدة الشهيد البطل، فى احتفالية عيد الام واخرين، بعد مشاهدة فيلم وثائقى للبطل واصدقائه، ممن ضحو بارواحهم فى معارك مختلفة ضد الجماعات التكفيرية.
