نزف الشعب المصر المئات والمئات من الشهداء ممن ضحو بحياتهم في سبيل أمن واستقرار بلدهم، من جنود وضباط في الجيش والشرطة ومن أبناء الشعب المصرى المدنيين عبر سنوات وسنوات من الدفاع أمام عدو غاشم، إما خارجي او داخلي خدعته جماعات تخدم التخريب فقط وتسعين الي تحطيم أمن الدولة واستقرارها، وخلف كل شهيد قصة ممتده وفصل من فصول البطولة فيما يلي تروى أحدهم.
ولد الشهيد البطل مصطفي حجاجي في ٢٧يناير ١٩٩٠ بقرية الشغب مركز اسنا بمحافظة الاقصر، وكان يراود حلم واحد منذ نعومة أظافره وهو ان يصبح ضابط جيش، وسعي لها حتي تحققت، والتحق بالكلية الحربية وكان من المتفوقين فيها وتخرج فيها في ١٨يوليو ٢٠٠٩ الدفعه ١٠٣ حربية وكان الاول علي دفعته.
وانتمي البطل إلى الكتيبة 101 حرس حدود في شمال سيناء، حتي استشهاده أثناء اشتباكات بين القوات المسلحة ومجموعة من العناصر التكفيرية، فى 18 يوليو 2015 فى ثانى أيام عيد الفطر أثناء استهداف كمين أبو رفاعى فى سيناء، حيث فوجئ البطل ورفاقه بقرابة 60 إرهابياً يهاجمون الكتيبة التي كان فيها وهي "كمين أبورفاعى"، واستطاع البطل ورفاقه من رجال القوات المسلحة الباسلة ان يسقطوا 59 عنصراً إرهابياً من مهاجمى الكتيبة وأصيب آخرين، واستشهد حجاجي من بين 7 من رجال القوات المسلحة استشهدوا في ذلك الحادث.
وصادف يوم وفاته يوم تخرجه من الكلية الحربية، وتكريمه من حيث كُرم اولاًفي عام ٢٠٠٩ عن التخرج بتفوق، وكًرم في نفس اليوم مرة ثانيه وبدرجة اكبر في نفس اليوم من عام ٢٠١٥ كشهيد حيًا يُرزق عند رب العالمين.
وأطلق على دفعته، دفعة الشهداء حيث استشهد الكثير من أبنائها دفاعا عن الوطن، وكان معروفا بالكفاءة العالية والأول حيث كان الأول على دفعته فى الكلية الحربية، ولقي الاكريم أكثر من مرة من قادته في الكلية وفي مسيرته العسكرية، وكُرم من القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى فى حينها الفريق أول صدقى صبحى.
وعُرف حجاجي بكرمه وشهامته وحبه للخير داخل أسرته وخارجها، حيث كان دائم المساعده لوالده واسرته، كما كان يشارك في الجمعيات الخيرية، وقام بإنشاء غرفة داخل مستشفي سرطان الاطفال ٥٧٣٥٧، كما قام بإنشاء مسجد داخل الكتيبة الخاصة به، ولكن الشهادة حالت دون أن يراه مكتملاً واكمله رفاقه من بعده.
اما عن شهداء مثلث القيادة، كما أُطل عليهم الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، فهم: الشهيد البطل مصطفي حجاجي، مساعد الدفعة 103 حربية، والشهيد البطل محمد علي العزب، مساعد الدفعة 104 حربية، والشهيد البطل عماد الدين أبو رجيلة، حامل العلم.
وننطلق الي قصة بطل آخر من ابطال مثلث القيادة...