كشف جمال عبد الرحيم، السكرتير العام لنقابة الصحفيين، عن أزمة خطيرة تعاني منها الصحافة الورقية في مصر في الوقت الحالي، مؤكداً أن الصحافة الورقية كانت في الماضي مبتكرة ولها تأثير كبير على الرأي العام، ولكن اليوم تواجه تحديات هائلة من جهة الاقتصاد والمنافسة مع الصحافة الإلكترونية.
وقال: أسباب هذه الأزمة تتراوح بين التطور التكنولوجي، وارتفاع أسعار الورق ومواد الطباعة، وتراجع إعلانات الشركات، والأزمات الاقتصادية التي تؤثر سلباً على استمرارية الصحف. هذه الظروف أدت إلى تراجع كبير في أرقام التوزيع وإغلاق العديد من الصحف، بما في ذلك الصحف الحزبية والخاصة وحتى بعض الإصدارات التابعة للمؤسسات الصحفية الحكومية.
وركز عبد الرحيم على أهمية تحديث محتوى الصحف ليتناسب مع احتياجات القراء الحالية، مع التركيز على التحليل والمتابعة والحوارات والآراء. كما يشدد على ضرورة دعم الصحافة الورقية اقتصادياً ومهنياً، وتوفير التدريب المستمر للصحفيين الشباب لتحسين أدائهم المهني.
وأكد السكرتير العام لنقابة الصحفيين، على أهمية الصحافة الورقية في ظل الانتشار الواسع للشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعدم الموضوعية التي تُعاني منها بعض المواقع الإلكترونية.
قارن عبدالرحيم، بين وضع الصحافة الورقية في مصر وفي بعض الدول المتقدمة، حيث تبقى الصحافة الورقية هناك ذات تأثير كبير وتوزيعات مرتفعة، بينما تعاني في مصر من تحديات كبيرة.
أخيراً، أشار السكرتير العالم للصحفيين، إلى أن النقابة الصحفية المصرية تسعى جاهدة إلى إيجاد حلول لهذه الأزمة، سواء من خلال تحسين البيئة التشريعية للصحافة أو من خلال تعزيز حرية التعبير والتدريب المهني للصحفيين، هذه الآراء تبرز الوعي الكبير بأهمية الصحافة الورقية في مصر وتحدياتها الراهنة التي تستدعي استجابة سريعة ومتابعة دقيقة من قبل الجهات المعنية.