تشهد محافظة الاسكندرية ارتفاعا في درجات الحرارة، والتي سجلت اليوم، 30 درجة، وارتفاع نسبة الرطوبة لتصل إلى 70%، وسرعة رياح 18 كم/ ساعة، مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة وقت الظهيرة، على الرغم من وجود اضطراب في حركة الملاحة البحرية اليوم على مسطح البحر المتوسط ليصل ارتفاع الأمواج من (٢.٥:١.٥متر )، ويستمر الاضطراب يومى السبت والأحد.
وأعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك، مؤكدة أن فصل الصيف، هذا العام يشهد ارتفاع درجات الحرارة ومزيد من نسبة الرطوبة، وسوف يبدأ مصلح الحرارة المحسوسة يتردد كثيرا.
ولمعرفة ما هي درجة الحرارة المحسوسة، وهي درجات الحرارة التي تراها عادةً على موقع الهيئة وفي نشرة الرسمية درجة حرارة الهواء وتكون مقاسة بمعايير دولية مطبقة في جميع أنحاء العالم تبعا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
ولكن هذا لا يأخذ في الاعتبار كيف يعاني الانسان بالفعل من درجة الحرارة علي مدار اليوم وتحت أشعة الشمس، ولكن درجة الحرارة التي نشعر بها عندما نخرج في الهواء الطلق، في الواقع هي درجة حرارة الإحساس الخاصة بالإنسان وتأخذ في الاعتبار سرعات الرياح والرطوبة النسبية ودرجة حرارة الهواء.
على سبيل المثال في فصل الشتاء، يمكن أن تشعرك الرياح القوية ببرودة أكبر مما تشير إليه درجة الحرارة المقاسة، على العكس من ذلك في يوم رطب من فصل الصيف، يمكن أن تشعر بأنها أكثر حرارة بشكل غير مريح مما توحي به درجات حرارة الهواء نفسها، في كلتا الحالتين يمكن أن تكون تأثيرات درجة الحرارة والرياح والرطوبة أكبر بكثير.
ولكن الشعور الحقيقي بدرجات الحرارة يأتي من مراعاة درجة حرارة الهواء المتوقعة والرطوبة النسبية وقوة الرياح عند حوالي مترين (الارتفاع النموذجي لوجه بشري) جنبًا إلى جنب مع فهمنا لكيفية فقدان الحرارة من جسم الإنسان خلال الأيام الباردة والرياح.
ففي الأيام العاصفة تزداد سرعة تبخر الرطوبة من بشرتك وتعمل على نقل الحرارة بعيدًا عن الجسم مما يجعلها أكثر برودة مما هي عليه في الواقع، ولكن عندما تكون الرطوبة عالية، ينخفض معدل التبخر والتبريد، مما يجعله يشعر بالسخونة أكثر مما هو عليه في الواقع.
ويوجد معادلات رياضية كثيرة لحساب درجة الحرارة المحسوسة وتستخدم هذه الصيغ الرياضية بناءً على فهم لقشعريرة الرياح في درجات الحرارة المنخفضة ونسبة الرطوبة في درجات الحرارة العالية، وبناء أيضا على طبيعة المنطقة.