تعانى العديد من دول العالم، بما في ذلك إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية والهند وروسيا، من انقطاع الكهرباء، وذلك نظرا لأسباب مختلفة، منها ارتفاع درجة الحرارة في بعض المناطق وأيضا انخفاضها بشكل كبير في البعض الآخر، بالإضافة إلى سياسة ترشيد الاستهلاك.
وسلطت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية الضوء على هذه الظاهرة، حيث أصاب انقطاع التيار الكهربائى الشركات والممتلكات في أريتون وهيل كومون وحولهما في جزيرة وايت في إنجلترا.
وتسبب البرد القارس في انقطاع التيار الكهربائى في العديد من مناطق سيبيريا في روسيا. وشهد عدد من المدن انخفاضا في درجات الحرارة إلى ٤٠ درجة مئوية تحت الصفر، بينما انخفضت درجات الحرارة في منطقة ياقوتيا إلى ٦٠ درجة تحت الصفر، بحسب ما ذكرت إذاعة "أوروبا الحرة".
وفى منطقة كراسنويارسك كراي، توفي شخص استخدم مولدا يعمل بالغاز بسبب التسمم بأحادى أكسيد الكربون. وفى منطقة إيركوتسك، انقطعت الكهرباء عن عدة بلدات وقرى، بما في ذلك عدة شوارع في العاصمة الإقليمية إيركوتسك، خلال عطلة نهاية الأسبوع. وواجهت منطقتان أخريان، بما ذلك خاكاسيا وتيومين، مشاكل مماثلة بسبب البرد القارس.
وفى ولاية إنديانا الأمريكية، هناك تحذيرات من أن الولاية قد تشهد نقصا في الطاقة إذا لم يتحرك المسئولون بسرعة، بحسب ما ذكرت قناة "wthr" الأمريكية.
كما أن هناك تحذيرات من أن الطلب على الكهرباء قد يتجاوز العرض، ما يشكل مخاطر كبيرة، خاصة في الربيع والصيف.
وبعد ارتفاع الطلب على الكهرباء وعدم كفاية الإمدادات من الطاقة، أعلنت وزارة الطاقة الهندية عن التخفيف من الأحمال في المناطق الصناعية اعتبارا من يوم الأربعاء، يوميا بين الساعة ٨ مساء و٣ صباحا، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إينديا".
ومع وجود الطلب عند ١٦٠٠٠ ميجاواط ونقص في العرض، فمن الضرورى اتخاذ تدابير صارمة، وفقا للوزارة.
وقال مسئول هندي، في تصريحات نشرتها الصحيفة، إن الصناعات التى تعمل باستمرار ولديها محطات طاقة صغيرة سيتم تخفيف العبء عنها بعض الشيء.
وأضاف المسئول أنه سيسمح لهم باستخدام ما يصل إلى ٥٠٪ من استخدامهم للكهرباء بناء على ذروة الطلب، وبالنسبة للصناعات الأخرى، سيتم منح نسبة ٥٪ من الكهرباء خلال ذروة الطلب لإبقاء مبانيها مضاءة خلال فترة التخفيف من الأحمال.
وتابع إن الصناعات في منطقة العاصمة الوطنية، بما في ذلك الوار وبهيوادي، معفاة من التخفيف من الأحمال، لأنها غالبا ما تستخدم المولدات.
وأوضح: "إن التخفيف من الأحمال أمر لا مفر منه لضمان التوزيع العادل للطاقة. نحن نتفهم الإزعاج الذى يسببه ذلك للمناطق الصناعية، لكن هذه الخطوات ضرورية نظرا للنقص في العرض في الوقت الحالي".