«النشر الفعلى أهم شروط جائزة طه حسين للراوية المنشورة 2024».. هكذا صرح الروائى أحمد قرنى، رئيس لجنة الجوائز والمسابقات بنادى القصة في بداية حواره مع «البوابة نيوز».
وأضاف قرني: منذ مطلع مايو الماضى، تم الإعلان عن جائزة طه حسين في الرواية المنشورة، هذه الجائزة يقيمها نادى القصة بدعم من صندوق التنمية الثقافية، وتلقينا عددًا ضخما من الروايات وعلى الفور بدأنا فحص توافر الشروط المعلن عنها في الروايات المتقدمة منها المدة الزمنية ورقم الإيداع ودار النشر، بمعنى التحقق من النشر الفعلى وهو أهم شرط للجائزة، وبعد استبعاد الروايات التى لم تتوفر فيها الشروط تم تشكيل أربع لجان فحص من الأسماء البارزة والمهمة سواء من النقاد أو كتاب السرد وبدأت مرحلة الفحص وفور ورود تقارير لجان المحكمين قامت لجنة المسابقات والجوائز بالنادى بإعداد القائمة الطويلة لإعلانها.
وأكمل: "تضمنت القائمة الطويلة أسماء الكتاب من معظم محافظات مصر كما أن الروايات الفائزة بالقائمة الطويلة تتنوع فى موضوعاتها سنجد روايات فانتازيا تماما وروايات تقوم على الواقعية السحرية أو المتخيل وبعض الروايات تناولت القضية الفلسطينية وتاريخها وهناك روايات تناولت سيرة البطل الإنسان من خلال حبكة اجتماعية وسرد رائع وهناك روايات اهتمت بالبعد التاريخى وتناولت جزءا من تاريخ مصر من خلال سير أبطال الرواية.. ورصدت التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية بمهارة وهناك روايات تناولت قضايا المرأة فى إطار سردى جيد وحبكة درامية وبناء روائى متقن بعيدا عن الصوت العالى وفى المجمل فقد كانت إفادات لجان التحكيم معبرة عن جودة الأعمال الروائية المقدمة وأن معظمها جيد وأصحابها كتابا متميزين وكانت معايير التقيم على أساس البناء الفنى للرواية والحبكة الدرامية وجودة السرد وطريقة التناول وطبعا السلامة اللغوية قبل كل هذا، هناك روايات جيدة لكنها للأسف حصلت على تقديرات متدنية وتبين من مراجعة تقارير المحكمين أن ضعف التقييم يرجع للأخطاء اللغوية المتكررة والكثيرة وأظن أن هناك مسئولية على المبدع وعلى دار النشر معا.. ويجب على دور النشر أن تعتمد المراجع اللغوى وتسند إليه مهمة المراجعة اللغوية للعمل قبل النشر وهذا أمر مهم جدا فقد يضيع جهد الكاتب بسبب تعدد الأخطاء لا أقول خطأ أو اثنين أو ثلاثة هذا وارد ولا يوجد عمل بلا أخطاء ولكن هناك أعمالا حجم الأخطاء اللغوية بها كبير بحيث يؤثر على التقييم فى النهاية".
الروائى أحمد قرني: نهاية يوليو موعد حفل توزيع الجوائز
وكشف الروائى أحمد قرنى، رئيس لجنة المسابقات والجوائز بنادى القصة، عن موعد الإعلان عن الفائزين بمسابقة طه حسين للرواية المنشورة ٢٠٢٤، بعد نشر القائمة الطويلة للروايات المؤهلة للفوز.
وقال "قرنى" فى تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»: إن نهاية شهر يوليو سيكون موعد حفل توزيع الجوائز الذى سيحضره عدد من الشخصيات العامة ومن كتاب والروائيين وسيكون احتفالا يليق بنادى القصة العريق.
حفل جوائز طه حسين للرواية المنشورة
وأضاف: "كما وعدنا سنقدم عددا من الجوائز التشجيعية لمن لم يحالفهم الحظ بالفوز والحقيقة أن النادى قد شهد فى الفترة الأخيرة نشاطا كبيرا على كافة الأصعدة منها ندوات الورشة والندوات النقدية وتكريم الرموز ويقف خلف هذا النشاط مجلس إدارة يضم أسماء بارزة وكتابا مهمين وعلى رأسهم الكاتب محمد السيد عيد رئيس مجلس إدارة النادي.. النادى الذى تأسس على يد يوسف السباعى ورأسه أسماء بارزة كبيرة الآن يجدد ويطور من آليات عمله ويقف خلف هذا الجهد الكاتب محمد ناصف سكرتير عام النادى وأسماء بارزة بهيئة المكتب منهم الكاتب حسن الجوخ ود. السيد نجم وآخرون من أعضاء مجلس الإدارة عبده الزراع ود. أحمد الباسوسى والكاتبة منى ماهر".
تنشيط حركة الكتابة السردية
وتابع: "أتمنى أن تكون جائزة طه حسين جائزة قد ساهمت فى تنشيط حركة الكتابة السردية وتشجيع الكتاب خاصة أنها تحمل اسما كبيرا فى عالم الثقافة والأدب والفكر وهو طه حسين عميد الأدب العربى ورائد من رواد الفكر والكتابة ومن أهم من ساهموا فى تنوير العقل العربى وقد أضاف للمكتبة العربية الكثير بمؤلفاته الهامة لهذا كان إطلاق اسم طه حسين على الجائزة مهما فمن من الكتاب لا يحلم أن يحصل على جائزة تحمل اسم هذا الكاتب الكبير.. سعيد بثقة الكتاب والأدباء فى نادى القصة والذى عكسه الإقبال الكبير على التقدم للجائزة برغم قصر المدة المتاحة للتقديم والتى نعد فى العام المقبل أن تكون أطول حتى يتاح للجميع التقدم لجائزة طه حسين".
مسابقة الكتابات السردية المخطوطة
وأشار رئيس لجنة المسابقات والجوائز، إلى أن نادى القصة يقدم أيضا مسابقة هامة فى الكتابات السردية المخطوطة وهبى الأعمال السردية التى لم تنشر بعد وهى فى مجالات الرواية والقصة القصيرة وأدب الأطفال ونهاية التقديم لها هو نهاية هذا الشهر وهى جائزة هامة قدمت على مدار عقودها أسماء كبيرة للحركة الثقافية فى مصر وظلت تساهم على مدار سنوات طويلة فى تنشيط الحركة الثقافية المصرية.
عمرو دنقل: رحلة فرج فودة الفكرية مصدر إلهامى لانطلاق روايتى «فيلا القاضى» المؤهلة لجائزة طه حسين
كشف الكاتب عمرو دنقل، المؤهل للقائمة الطويلة بجائزة طه حسين للرواية المنشورة، عن الأحداث والشخصيات الملهمة لروايته "فيلا القاضي"، معربًا عن سعادته الغامرة بالتأهل.
وقال "دنقل" فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، إنه تأثر كثيرًا بالأحداث الفنية والسياسية العالمية، والمحلية التى حدثت فى مصر والعالم، حيث بلغ حينها الـ١٢ عامًا فبدأ فى مرحلة الإدراك.
رحلة فرج فودة مصدر إلهام
وأضاف الكاتب أن رواية "فيلا القاضي" تدور أحداثها خلال عامى (١٩٩١، ١٩٩٢)، حيث كان هناك تفكك الاتحاد السوفيتى وسيطرة الإسلاميين على إيران، وعلى الصعيد المحلى بدأ الصراع بين التيار المتشدد والفكر الليبرالى الوسطى فى مصر، بينما على الجانب الآخر شهدت هذه الفترة حوادث عديدة منها اغتيال المفكر فرج فودة والتى كانت هى نقطة انطلاقه لكتابة الرواية حيث يوجد تشابه كبير بين شخصية البطل فى روايته المؤهلة، وشخصية فرج فودة.
وتابع: "لاعتبارات كثيرة لا أستطيع أن أكتب السيرة الذاتية للمفكر فرج فودة دون موافقة عائلته، لذلك روايتى جميعها من وحى الخيال، حيث كانت رحلته الفكرية حتى اغتياله على يد المتطرفين كانت مصدر إلهامي".
وأردف: "أحداث عديدة فى الرواية، مثل تدارك العبارة سالم إكسبريس فى نهاية عام ١٩٩١، بالإضافة إلى أحداث فنية مثل وفاة الأستاذ محمد عبدالوهاب، وإحسان عبدالقدوس أحداث متداخلة فى الرواية بشكل كبير".
“فيلا القاضي” الرواية الأكثر نضجًا
وأكد "دنقل" أنه بعيد عن مجال الأدب منذ ٦ سنوات، دأب فيهما لكتابة روايتين هما “نادى الأربعين”، و"فيلا القاضي" التى يراها أكثر نضجًا، موضحًا أن ثقافة الجوائز ليست ضمن أولوياته، وأن الروائى هشام عيد هو من رشحه للمشاركة، بعد إشادة كبار الكتاب بروايته.
جائزة طه حسين للرواية المنشورة ٢٠٢٤
وأشار الكاتب إلى أن المردود المعنوى يشكل فارقا كبيرا للكاتب، نظرًا لعدم تواجد المردود المادى للأعمال الأدبية فى هذا العصر، فمثل هذا التقدير مطلوب لاستمرار الإبداع.
وعمرو دنقل هو كاتب وروائى مصرى من مواليد محافظة سوهاج، صدر له روايتين هما “نادى الأربعين” فى عام ٢٠٢٢، ورواية “فيلا القاضى” فى عام ٢٠٢٣.
شيرين شحاتة: سعيدة بتأهل روايتي لجائزة طه حسين
أعربت الكاتبة الشابة شيرين شحاتة، عن سعادتها للتأهل للقائمة الطويلة لجائزة طه حسين للرواية المنشورة ٢٠٢٤ بنادى القصة، عن روايتها “جريمة حياة”، مؤكدة أنها تتمنى الفوز بهذه الجائزة العريقة.
ووجهت "شحاتة" فى تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»، الشكر لنادى القصة العريق لمنحها الفرصة ليتعرف على قلمها أكبر عدد من الجمهور، ويقرأ لها.
معاناة الإنسان فى رواية “جريمة حياة”
وعن روايتها المتأهلة "جريمة حياة"، قالت: "الرواية تتناول معاناة الإنسان بشكل عام باختلاف عمره وطبقاته الاجتماعية وتباينها، ومعاناته مع نفسه مع احتياجاته النفسية والمادية، من هنا أتى اختيار اسمها "جريمة حياة "لأنها تحمل سؤالا بداخلها هو، هل نحن السبب فى كل هذه الجرائم؟.. أم أن الحياة هى التى تسببت فى كل هذه الجرائم؟
وأضافت: "تدور أحداث الرواية داخل بناية الوجهاء يسكنها مجموعة من الأغنياء، تفرز الرواية مشاكلهم المتعددة رغم ثرائهم الفاحش، وهناك شخصيات متعددة ترصدها الرواية البواب وأولاده المتناقدين، والسيدة ماجدة الأرملة التى شكل رحيل طفلها لغزا كبيرا، ووحيد الشاب الجامعى الذى ظل طوال عمره بذنب وفاة والدته يوم ولادته، وشخصية السيدة سميحة، وغيرها".
الروائية أمينة الزغبي: «ميراث الخوف» تهدف لترسيخ قيم التعاون والحب
كشفت الروائية والقاصة أمينة الزغبى، عن تفاصيل روايتها "ميراث الخوف" المؤهلة للفوز بجائزة طه حسين للرواية المنشورة ٢٠٢٤، والتى أعلن عنها نادى القصة ضمن القائمة الطويلة منذ أيام.
وقالت "الزغبى"، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، إنها شاركت فى الجائزة ولا تتوقع الفوز، ولكنها تتمنى أن تفوز روايتها بجائزة تحمل اسما عظيما مثل "طه حسين".
وأضافت أن الرواية المشاركة استغرقت أكثر من عامين فى كتابتها، حيث مرت بمرحلة مخطوط الشخصيات ورسم الشخصيات بدقة من حساب الأعمال والعوامل النفسية التى تمر بها الشخصية.
وأكدت أن رواية "ميراث الخوف" تهدف إلى ترسيخ قيم التعاون والحب، حيث يفتقد هذا الجيل هذه القيم، الذى تسبب الانفتاح على العالم وتقليد الغرب الأعمى فى أنهم يفقدون هويتهم.
وأوضحت "الزغبى"، أنها تميل فى كتاباتها بشكل عام إلى الكتابات الواقعية الممزوجة بالفانتازيا، ولا تفضل الكتابة للواقع نقلا للواقع لأن الفانتازيا تعطى للعمل طعما مميزا.
وأشارت الروائية والقاصة إلى أن رواية "ميراث الخوف" تتناول ترسيخ قيم حب الجار للجار تحديدًا، حيث نفتقد فى الأحياء الراقية مثل حى سبورتنج لا نجد مثل هذه العلاقات، حيث نسمع صراخا يخرج من شقة ما، ولا أحد يبالى دون أن يحاول أحد أن ينجده، ولأن الجار كان أقرب للشخص من الأهل، لذلك تدور أحداث الرواية حول طفل صغير يتعرض والداه لحادث سير، ويفقدهما، ويعيش مع جده وجدته لسبب ما عند الجد الذى يكون من أصل غير مصرى ولكنه أصبح مصريا صميما بتصرفاته وأفعاله.
وأضافت: "هذا الجد رسخ بداخل الولد القيم الجميلة لحب الجار ولكن بحدود دون تدخل فى شئون الغير، حيث أحاطه بسكان العمارة ٢٤ أسرة تحتضن هذا الولد، كل أسرة منهم لها فصل فى الرواية، وكل أسرة تتعامل مع يوسف كأنه واحد منهم".
وتابعت: "الرواية اجتماعية بامتياز والهدف الأساسى ترسيخ قيم التعاون وحب الجار وليس هناك ما يسمى بالخوف من الموت لأن هناك شخصية فى الرواية قالت إنه يخشى أن يتزوج ويُنجب ويترك والده وحيدًا يعيش نفس الوحدة ويعانى منها".
وأردفت: "تأصيل لقيم التعاون والمعاملة بود وحب والعلاقة بالجار والتأصيل القومى للانتماء الوطنى، ضمن أحداث روايتى، فهناك أحداث تتداخل فى الرواية مررنا بها منذ ثورة ٣٠ يونيو حتى تولى الرئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى والمشاعر والهتافات التى كانت تمر فى شارع بورسعيد ومشاركة يوسف ( أحد أبطال الرواية) وجاره الدكتور أحمد ونجاح الرئيس السيسى وأغنية حسين الجسمى قوم نادى على الصعيدى".