السبت 21 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

2311 دولارًا للأونصة.. الحذر يسيطر على الذهب العالمي

ارتفاع أسعار الذهب
ارتفاع أسعار الذهب عالميا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد أسعار الذهب العالمي تعافيا خلال تداولات، اليوم الخميس، في محاولة لتعويض الخسائر التي تكبدها الذهب خلال الجلستين الماضيتين والتي دفعته لتسجيل أدنى مستوى منذ أسبوع، يأتي هذا في ظل حفاظ الذهب على مكاسبه قبل البيانات الرئيسية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي هذا الأسبوع. 
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي، خلال تداولات اليوم بنسبة 0.6% ليسجل أعلى مستوى عند 2312 دولارا للأونصة، وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2298 دولارا للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2311 دولارا للأونصة. 
ويأتي هذا بعد أن انخفاض الذهب خلال تداولات الأمس بنسبة 0.9% ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع عند 2293 دولارا للأونصة، ليتمكن السعر من الإغلاق تحت المستوى 2300 دولار للأونصة. 
الجدير بالذكر أن هناك سجالا بيع المتداولين على الذهب، حيث يحاول المضاربون إبقاء الأسعار فوق المستوى 2300 دولار للأونصة لأطول فترة ممكنة، وحتى الآن قد نجحوا في ذلك ولكن الضغوط السلبية مستمرة على المعدن النفيس.

يعد السبب الرئيسي وراء تراجع أسعار الذهب خلال اليومين الماضيين هو ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي الذي سجل  أمس أعلى مستوياته منذ شهرين مقابل سلة من العملات الرئيسية، الأمر الذي دفع الذهب إلى مزيد من التراجع في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.

ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي، جاءت بدعم من الانخفاض الكبير الذي شهده الين الياباني، والذي وصل إلى أدنى مستوياته منذ عام 1986 بأعلى من المستوى 160.00 ين لكل دولار، ليعمل هذا على دعم مستويات الدولار الأمريكي.

اليوم تبدأ البيانات الاقتصادية المهمة في الصدور عن الاقتصاد الأمريكي، حيث تصدر القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الأول وهو مؤشر النمو، بالإضافة إلى بيانات طلبات إعانات البطالة الأمريكية. 
بينما تظل البيانات المهمة هذا الأسبوع متمثلة في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي التي تصدر غداً عن الاقتصاد الأمريكي، والذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي الأمريكي، وفي حال ارتفع التضخم بأعلى من التوقعات سيعمل هذا على تقليل التوقعات في الأسواق بأن الفيدرالي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة وبالتالي سيعمل على ارتفاع الدولار مما ينعكس بالسلب على أداء سعر الذهب. 
إذا تضاءلت احتمالات تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية عام 2024، فقد يتخلى المضاربون على ارتفاع الذهب في النهاية عن محاولتهم للحفاظ على السبائك فوق المستوى النفسي البالغ 2300 دولار.

يذكر أن الذهب يجد الدعم بشكل عام خلال الفترة الحالية في ظل حقيقة أن البنك الفيدرالي سيلجأ في النهاية إلى خفض الفائدة سواء هذا العام أو العام القادم، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط أو الانتخابات الرئاسية في عدد من الدول، والتي من شأنها أن تزيد من الطلب على الملاذ الآمن.