سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الخميس، الضوء علي المناظرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التي ستعقد فجر الجمعة.
وأوضحت المجلة أن التناقض بين انفتاح بايدن علي العالم وانعزالية ترامب أصبح أكثر وضوحا من أي لحظة في تاريخ المناظرات الرئاسية المتلفزة.
وقالت المجلة إن ترامب وبايدن مختلفان بشكل أساسي حول المصالح والتهديدات والفرص الأمريكية، وبينما ركزت لغة نقاشات السياسة الخارجية في الماضي على من يمكنه السعي وراء الأهداف المشتركة بقوة أكبر، فإن الخطاب الحالي يركز حول ما يجب أن تكون عليه هذه الأهداف: أمريكا عالمية أو أمريكا محصنة.
وبخلاف ملف التجارة، وعلى عكس معظم المناظرات الرئاسية السابقة، من المرجح أن تكون أهداف السياسة الخارجية الأساسية موضوعا رئيسيا خلال المناظرة بين بايدن وترامب، حيث يكاد يكون من المؤكد أن يوجه لبايدن وترامب أسئلة حول الحرب الروسية الأوكرانية وعدوان الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة، وستكشف ردود المرشحين عن الفرق بينهما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية.
وتوقعت المجلة أن بايدن سيدافع عن الدعم الأمريكي لأوكرانيا باعتباره ضروريا للتحالف الغربي والديمقراطية العالمية، وسيدين بايدن، ترامب لإنكاره التهديدات التي تشكلها روسيا والصين علي الأمن القومي الأمريكي، كما سينتقده بشأن تقويض مصداقية الولايات المتحدة في الخارج، والتخلي عن الدفاع العالمي عن الديمقراطية، وفقا للمجلة.
وستكون الاختلافات الأساسية بين بايدن وترامب أوضح عندما يسألان عن عدوان الاحتلال علي غزة.
ويتبني بايدن الموقف الأمريكي التقليدي المتمثل في الدعم القوي لإسرائيل والدعوة لحقوق الإنسان للفلسطينيين من خلال حل الدولتين، بينما يرفض ترامب القضية الفلسطينية، وسيعزز الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل بشكل أكبر، وليس لديه رغبة في العمل كوسيط نزيه في منطقة الشرق الأوسط المضطربة، حيث يعتبر ترامب أول مرشح رئاسي له حظوظ كبيرة في الفوز بالانتخابات يسعى إلى حل الدولة الواحدة، بتمثيل فلسطيني ضئيل أو معدوم.
