الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

هجوم "داغستان" يعكس فشل بوتين في مكافحة الإرهاب ببلاده.. وباحثون يطرحون السبب

هجومات "داغستان" تعكس فشل بوتين في مكافحة الإرهاب ببلاده.. وباحثين :" السبب انشغال جهاز الاستخبارات الروسية بالحرب"

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في حادث مروع للمرة الثالثة في روسيا، قُتل نحو  15 شرطيا، في هجمات متطرفة استهدفت  عدة كنائس في جمهورية داغستان الروسية  بمنطقة القوقاز، يوم الاحد الماضي الموافق 23 الجاري.


وفي السياق ذاته أفادت السلطات، بمقتل كاهن كنيسة ارثوذكسية ويبلغ من العمر 66 عاما، مع ضباط الشرطة، نتيجة الهجمات.
ونفس المقابل استطاعت الأجهزة الأمنية قتل 6 من المسلحين ، الذين نفذوا العملية.
يذكر أن هذا الهجوم جاء  بعد ثلاثة أشهر من مقتل 145 شخصا في هجوم أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه استهدف قاعة للموسيقى بالقرب من موسكو، وكان هذا الهجوم هو الأسوأ من نوعه تشهده روسيا.
وتشتبه السلطات الروسية  في أن جماعات متطرفة محلية، مثل جماعة "إمارة القوقاز"، انها قد تكون وراء الهجمات الأخيرة في داغستان.


و هذه الجماعات لها تاريخ طويل في تنفيذ هجمات إرهابية في المنطقة، وتسعى إلى إقامة دولة إسلامية مستقلة في شمال القوقاز.


وبحسب  صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن جمهورية داغستان ذات الأغلبية المسلمة، الواقعة في جنوب روسيا تعد واحدة من أكثر المناطق اضطرابا في البلاد.
هذا بالإضافة  إلى الاضطرابات الاجتماعية والعنف المتزايد في تلك المنطقة، مع محاولات  الكرملين في مكافحة الإرهاب حتى الحفاظ على النظام في الداخل، ذلك وسط تركيز الرئيس، فلاديمير بوتين،  على الصراعات السياسية.

تداعيات

وقالت الباحثة السياسية، " تانيا لوكشينا"، إن منطقة شمال القوقاز ،مكتظة برجال الأمن، لكنهم غير قادرين على السيطرة على الوضع، في تلك المنطقة ، بسبب ضعف الموارد واهتمام السلطات الروسية بالحرب على أوكرانيا، هذه الأمور أعطت فرصة للجماعات المتطرفة بالتوغل في تلك المنطقة.

ووصفت لوكشينا، هجمات يوم الاحد ، بأنها "فشل كبير لوكالات المخابرات" الروسية، بحسب لما نقلت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
فيما أوضح  المحلل الأمني الروسي والخبير في شؤون شمال القوقاز، أندريه سولداتوف،  أن تلك الهجمات تحمل بعض صفات العنف ، التي كانت موجودة في  العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ذلك عندما استهدف مسلحون خلال وقت واحد نقاط تفتيش تابعة للشرطة في هجمات كر وفر، وهذه الهجمات ذكرتنا بالماضي.
وأضاف، أن تلك الهجمات تؤكد فشل وكالات الاستخبارات ، في عدم تركيزها .
وفي المقابل، اوضح ألكسندر باونوف، المحلل السياسي في مركز أبحاث "كارنيجي"، وهي مجموعة بحثية مقرها برلين،  أن تاريخ العنف الإرهابي في منطقة شمال القوقاز،  يجعل من الصعب إلقاء اللوم على الجهات الأمنية واتهامها بالفشل، لان المسؤولية الكبرى تقع على النظام الروسي الذي فقد السيطرة على تلك المناطق بسبب انشغاله بالحرب، بحسب ما كتبه باونوف في منشور على تطبيق " تليجرام".

المنفذين

جميع الاتهامات تشير إلى  إمارة القوقاز الإسلامية، وهي جماعة جهادية نشأت في منطقة شمال القوقاز الروسية عام 2007، وتهدف إلى إقامة دولة إسلامية مستقلة بعيدة  عن السلطات الروسية.
و تأسست تلك الجماعة على يد " دوكو عمروف"، وهو  كان رئيس جمهورية الشيشان في السابق.
وعام 2015،  أعلن بعض قادة إمارة القوقاز مبايعتهم لتنظيم داعش،  بعد إعلان أبو بكر البغدادي حينها عن قيام الخلافة، بحسب زعمهم.
لذلك "ولاية القوقاز" تعتبر فرع داعش في روسيا .