يستمر التذبذب والتحركات العرضية في السيطرة على سعر الذهب المحلي، في ظل تأثره بحركة سعر الذهب العالمي من جهة، وارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية بشكل تدريجي من جهة أخرى، مما يبقي سعر الذهب حياديا حتى الآن خاصة مع غياب الطلب المحلي.
وافتتح الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات، اليوم الأربعاء، عند المستوى 3155 جنيها للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3160 جنيها للجرام، بعد أن استقر سعر الذهب يوم أمس دون تغير ليفتتح ويغلق جلسة الأمس عند المستوى 3160 جنيها للجرام.
أسعار الذهب المحلية والعالمية
والتحركات العرضية في أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، تأتي بسبب تتبع السعر المحلي لسعر أونصة الذهب العالمي، والتي تشهد تذبذبا أيضاً بشكل كبير وسط عدم سيطرة أي من قوى البيع أو الشراء على حركة الذهب.
من جهة أخرى، يستمر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في الارتفاع بشكل تدريجي في البنوك الرسمية، ليصل متوسط السعر اليوم عند 48.75 جنيه لكل دولار، ولكن التأثير يظل محدودا على أسعار الذهب المحلي بسبب غياب العامل الهام الآخر في تسعير الذهب وهو الطلب المحلي الذي يشهد ضعفا كبيرا خلال الفترة الأخيرة.
حتى الآن لا توجد توقعات واضحة بشأن تغيرات كبيرة في سعر الذهب المحلي، وقد يستمر هذا طالما استمر الاستقرار في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه واختفاء السوق الموازية.
وأعلنت عدد من البنوك المصرية عن رفع حدود الاستخدام للبطاقات الائتمانية خارج مصر بنسبة 50% هذا بالإضافة إلى خفض رسوم تدبير العملة خارج مصر لتصبح 5% بعد ان كانت بنسبة 10% لجميع بطاقات الائتمان.
وتدل هذه الخطوة على توافر السيولة الدولارية لدى البنوك المصرية، وهو الأمر الذي يحقق استقرارا في سعر الصرف، وينهي على السوق الموازية وبالتالي تختفي المضاربات السعرية سواء في سعر الصرف أو في سوق الذهب.
وبالنسبة لارتباط السعر المحلي مع السعر العالمي، فنجد أن تأثير هذا الارتباط يظل محدودا على السعر المحلي الذي يعتمد بشكل أكبر على عامل سعر الصرف وعامل الطلب المحلي الذي يشهد تراجعا ناتجا عن تقلص ثقة الأفراد في الذهب بعد التغيرات العنيفة في أسعاره.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
انخفض سعر أونصة الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي، وذلك في ظل تماسك مستويات الدولار الأمريكي بعد تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي يوم أمس التي أشارت إلى رغبة البنك لبقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
يستمر السعر المحلي للذهب في التذبذب داخل نطاق تداولات محدد، وذلك بسبب تأثره بحركة السعر العالمي من جهة، وفي ظل ارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية من جهة أخرى، وبالتالي يفقد الذهب المحلي تحركه في اتجاه محدد خلال هذه الفترة.
تداولات أونصة الذهب العالمي تنحصر حالياً فوق المستوى 2300 دولار للأونصة، بينما قد كسر سعر الذهب خط الاتجاه الصاعد متوسط الأجل الأمر الذي يزيد من الضغط السلبي على الأسعار، ولكن يتطلب الأمر كسر المستوى 2300 دولار ليستهدف السعر بعدها القاع السعري الأخير الذي سجله عند 2286 دولارا للأونصة.
السعر المحلي:
سعر الذهب المحلي عيار 21 حالياً يستمر في التحركات العرضية بدون تغيرات تذكر، حيث يستمر في التحرك داخل منطقة 3150 – 3170 جنيها للجرام، ليتداول خلالها منذ أيام وإذا نجح السعر في تجميع زخم صاعد كاف لاختراق هذه المنطقة سيدفع الذهب إلى مستويات 3250 جنيها للجرام.