كشف المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، عن نمو ملحوظ لقطاع السفر والسياحة في فرنسا العام الماضي، مع ارتفاع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6٪ تقريبًا على أساس سنوي، برقم قياسي قدره 246 مليار يورو.
ووفقًا لأحدث الأبحاث الصادرة عن هيئة السياحة العالمية، في عام 2023، ارتفع قطاع السفر والسياحة بنسبة 4.3% فوق الذروة السابقة، وهو ما يمثل 8.8% من إجمالي الناتج الاقتصادي لفرنسا، مما يشير إلى عام من النمو الكبير للقطاع.
وفي بيان للمجلس، قال إنه بالتعاون مع Oxford Economic، تسلط أحدث الأبحاث التي أجراها WTTC الضوء على قطاع مليء بالفرص، مما يخلق أكثر من 172000 فرصة عمل جديدة، مما يرفع الإجمالي إلى ما يقرب من 2.9 مليون وظيفة على مستوى البلاد، أي 4.7٪ فوق مستويات 2019، ويعزز هذا النمو المستمر مكانة السفر والسياحة كمحرك رئيسي للتوظيف، حيث يمثل واحدة من كل 11 وظيفة في جميع أنحاء البلاد.
وفي العام الماضي، ضخ الزوار الدوليون 66.7 مليار يورو في الاقتصاد، في حين انتعش إنفاق المسافرين المحليين إلى 135 مليار يورو، متجاوزًا الارتفاعات السابقة لعام 2019 بنسبة 1٪ و3٪ على التوالي.
وتسلط أحدث البيانات الضوء على قطاع السفر والسياحة في فرنسا باعتباره حجر الزاوية في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، مع بقاء باريس الخيار الأول للزوار الدوليين.
وهذا العام 2024، يستعد قطاع السفر والسياحة الفرنسي لمساهمة اقتصادية عالية على الإطلاق تزيد عن ربع تريليون يورو (254.7 مليار يورو)، ويمثل ذلك زيادة بنحو 8% عن مستويات 2019، مما يؤكد الدور الكبير الذي يلعبه القطاع كقوة اقتصادية، حيث يمثل 9% من الاقتصاد الوطني.
ومن المقرر أن يدعم القطاع 2.93 مليون وظيفة في فرنسا، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 76 ألف وظيفة مقارنة بأعلى نقطة له.
وباعتبارها الوجهة الأكثر شعبية في العالم، من المتوقع أن يصل إنفاق السياح الدوليين والمحليين إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تشير التوقعات إلى إنفاق إجمالي قدره 70.3 مليار يورو و138.8 مليار يورو على التوالي.
وهذا يضيف إلى النجاح المتوقع في أعداد الزوار قبل الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية التي ستقام في فرنسا في وقت لاحق من هذا العام.
وقالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي لـ WTTC: "تسجل فرنسا أرقامًا قياسية غير مسبوقة في مجال السفر والسياحة، مما يعزز مكانتها كوجهة رائدة في العالم، ويضمن مكانتها على المسرح العالمي".
وتابعت: "هذا النجاح لا ينعكس فقط في البيانات، فإن الجهود الحثيثة التي بذلها الرئيس ماكرون لتسليط الضوء على الأهمية الاقتصادية للسفر والسياحة ودورها في خلق فرص العمل وتأثيرها على المكانة العالمية للبلدان كانت فعالة في الحفاظ على فرنسا كوجهة قطبية".
ووفقا لتوقعات WTTC، فإن التوقعات للعقد المقبل مشرقة بشكل استثنائي. بحلول عام 2034، من المتوقع أن يعزز هذا القطاع الاقتصاد الفرنسي بشكل كبير، حيث يساهم بما يقدر بنحو 310.5 مليار يورو - 9.6٪ من إجمالي المشهد الاقتصادي.
ومن المتوقع أيضًا أن يكون هذا القطاع المزدهر مصدرًا رئيسيًا لخلق فرص العمل، حيث من المتوقع أن يوفر فرص عمل لـ 3.4 مليون شخص على مستوى البلاد - 11٪ من القوى العاملة، وهو ما يمثل واحدًا من كل 10 عمال.