ابطال عاشو بيننا، وخلد في صفحات التاريخ نبأ استشهادهم الذي كان في سبيل الدفاع عن أمن وسلامة الوطن، لكل منهم حكاية شرف تنبض بالوطنية، منذ أن حملوا على عاتقهم الزود عن الوطن وحماية امنه وسلامته، وملأت قلوبهم حبه دون قيد أو شرط، وكان الرائد هشام شتا من بين هؤلاء الأبطال الذي ضحى بروحه في الدفاع عن مركز شرطة كرداسة، فقد صمد هو زملائه في صد العناصر الإرهابية التي هاجمت القسم في أغسطس 2013.
مولده ونشأته
ولد هشام شتا في 18 فبراير 1989 في محافظة الجيزة، ونشأ داخل أسرة ملتزمة دينياً ومحبة للوطن، وكانت عائلة متوسطة الدخل ميسورة الحال وكان هشام طفلاً متميزاً بحسن أخلاقه، والده ووالدته كانا دائمًا ما يثنيان على أخلاقه ويشيدان بتفوقه الدراسي.
وبعد أن أنهى دراسته الثانوية، قرر هشام الالتحاق بكلية الشرطة رغبةً منه في خدمة وطنه وحماية أمنه واستقراره. تخرج بتفوق وبدأ مسيرته المهنية في جهاز الشرطة.
مواقفه البطولية
عرف هشام بشجاعته وإقدامه في ميدان العمل، فكان دائمًا مستعدًا للتضحية بنفسه من أجل حماية زملائه والمواطنين، تميز بقدرته على اتخاذ القرارات السريعة والصائبة في المواقف الحرجة، إلى أن تخرج من كلية الشرطة ليبدأ مسيرته في العمل الشرطي.
عمله واستشهاده
وكان هشام ضابطاً في قسم شرطة كرداسة. عُرف بشجاعته ووطنيته وإخلاصه في عمله وفي 14 أغسطس 2013، بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، تعرض مركز شرطة كرداسة لهجوم من قبل عناصر إرهابية، قام هشام ورفاقه بالدفاع عن المركز حتى آخر لحظة، رافضين الاستسلام أو الهروب.
اللحظات الأخيرة في حياة البطل
في يوم استشهاده، كان هشام متواجداً في مركز شرطة كرداسة عندما تعرض لهجوم من قبل عناصر إرهابية.
قرر هشام وزملاؤه الصمود والدفاع عن المركز بشجاعة حتى اللحظة الأخيرة، وعندما تمكن الإرهابيون من اقتحام المركز، لجأ هشام إلى منزل مجاور للحماية، لكنهم هددوا بإحراق المنزل إذا لم يسلم نفسه. في النهاية، قرر هشام النزول لحماية المدنيين وأُطلق عليه الرصاص مما أدى إلى استشهاده .
رد فعل اسرته حينما علمت باستشهاده
تلقت أسرته الخبر بصبر وإيمان، بعدما علمت بخبر استشهاده من التلفزيون، والدته عبرت عن فخرها به وأكدت أنه ضحى بنفسه من أجل الوطن، و طلبت من وزارة التربية والتعليم إدراج قصة هشام وأمثاله في المناهج الدراسية لتكون قدوة للأجيال القادم.
تكريمه وتخليد ذكراه:
تم تكريم هشام بعد استشهاده بشكل رسمي وشعبي، عبر العديد من الفعاليات والأنشطة نظمت لتخليد ذكراه، بما في ذلك مسابقات لحفظة القرآن الكريم.
بطل ملهم
قصة هشام شتا أصبحت رمزًا للتضحية والوطنية في مصر. العديد من الأجيال الشابة تأثرت بقصته واعتبرته قدوة في الشجاعة والإخلاص للوطن.