أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، اليوم الثلاثاء، أوامر اعتقال بحق وزير الدفاع الروسي السابق سيرجي شويجو ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا، وذك عقب حملة صاروخية واسعة النطاق استهدفت محطات الطاقة والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا خلال النزاع.
وفقًا لأوامر الاعتقال، يتهم شويجو وجيراسيموف بتوجيه هجمات على أهداف مدنية، مما تسبب في أضرار عرضية جسيمة للمدنيين والبنية التحتية المدنية، وبارتكاب جرائم ضد الإنسانية. المحكمة الجنائية الدولية أفادت بأن لديها "أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن المشتبه بهم تسببوا عمدًا في معاناة شديدة أو أذى خطير للجسم أو للصحة العقلية أو البدنية، وبالتالي يتحملون المسؤولية الجنائية عن الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في أعمال غير إنسانية أخرى".
وأضافت المحكمة أن هذه الجرائم تشمل التسبب في معاناة شديدة وأذى جسدي ونفسي، ما يؤكد تورط المتهمين في ارتكاب أعمال غير إنسانية تؤثر بشكل مباشر على المدنيين الأبرياء. وأشارت إلى أن التحقيقات جارية وستستمر في متابعة هذه الاتهامات لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة.
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أوامر اعتقال بحق وزير الدفاع الروسي السابق سيرجي شويجو ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف.
ومع ذلك، من غير المرجح تنفيذ هذه الأوامر نظرًا لوجودهما في روسيا، التي ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية. وبالمثل، أوكرانيا ليست عضوًا في المحكمة، لكنها منحتها صلاحية مقاضاة جرائم الحرب المرتكبة على أراضيها منذ عام 2022.
تجدر الإشارة إلى أن شويجو أُقيل من منصبه كوزير للدفاع الشهر الماضي، إلا أنه ما زال يشغل منصبًا حكوميًا مهمًا كرئيس لمجلس الأمن الروسي. هذا التحول لم يؤثر على مساعي المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبته.
في السابق، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمين المظالم لحقوق الإنسان في روسيا ماريا لفوفا بيلوفا، متهمة إياهما بترحيل قسري للأطفال الأوكرانيين إلى روسيا.