كشفت دراسة حديثة قام بها علماء صينيون عن جينا قد يساعد الأفراد على مقاومة السمنة مما يساعد على فهم أفضل وتأثيرها وطرق علاجها والوقاية منها.
ووفقا لما نشرته مجلة Genetics and Genomics وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من مليار شخص في العالم كانوا مصابين بالسمنة في عام 2022.
تعد السمنة مشكلة صحية كبيرة في جميع أنحاء العالم لارتباطها بمخاطر مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني ومع تقدم الأبحاث الطبية وعلى الرغم من أهمية النظام الغذائي والتنمية الاقتصادية فإن البحث الجديد الذي أجراه البروفيسور جين لي والأستاذ المساعد تشنغ هونغ شيانغ من جامعة فودان يظهر أن علم الوراثة يمكن أن يكون مهما جدا أيضا في كيفية تجنب بعض الأشخاص الإصابة بالسمنة.
وحللت دراستهم 2877 عينة من السكان في غوانغشي وجيانغسو ووجد العلماء نوعا من الحمض النووي للميتوكوندريا (mtDNA) شائعا في جنوب الصين وجنوب شرق آسيا، ويبدو أنه يساعد على الحماية من السمنة.
وغالبا ما يشار إلى الميتوكوندريا (المتقدرة) على أنها مراكز الطاقة في الخلية حيث تولد 80 إلى 90% من الطاقة اللازمة لمختلف السلوكيات البشرية .
وعلى عكس الحمض النووي الذي يتم توريثه من كلا الوالدين عادة ما يتم تمرير الحمض النووي الميتوكوندري من الأم فقط وهو أكثر عرضة للطفرات الجينية المفيدة في التحليل التطوري.
وأظهرت دراسة سابقة أجراها البروفيسور كونغ تشينغ بينغ من الأكاديمية الصينية للعلوم عام 2019، أن المجموعة الفرعية M7b1a1 توجد في الغالب في جنوب الصين ،البرالرئيسي لجنوب شرق آسيا.
وتوجد هذه المجموعة الفرعية أيضا في 5 إلى 14% من سكان جنوب الهان الصينيين ويعتقد العلماء أن انخفاض وظيفة الميتوكوندريا قد يفسر سبب تقليل M7b1a1 من خطر السمنة.
وإن انخفاض وظائف الميتوكوندريا يمثل حفظا أقل للطاقة وزيادة إنتاج الحرارة قد يؤدي إلى زيادة أقل في الوزن.
وتوفر هذه النتائج طريقة جديدة للنظر في كيفية تأثير الجينات على السمات المرتبطة بالسمنة .