قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان يعتمد في ترسيخ وجود عناصره بأمريكا اللاتينية والبرازيل على سلسلة من الأنشطة الاستراتيجية المتمركزة على الأراضي البرازيلية، وضمن خطة ممنهجة تستهدف تأسيس الكثير من الواجهات الدعوية للحصول على أموال المتبرعين، واتفق قادة الجماعة في أمريكا اللاتينية على إعادة إنتاج مؤسساتها التي عفا عليها الزمن.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية"، أنه على الرغم من نشاط كل هذه المؤسسات في خدمة أهداف الجماعة لكن يبقى فرع الجامعة الإسلامية في منيسوتا البرازيلية أخطر فروع الإخوان بأمريكا اللاتينية، وتعمل جماعة الإخوان على استغلال هذا الفرع من الجامعة في إصدار شهادات علمية تعزز المستوى العلمي لأتباعها، حتى تغسل سمعتهم وتظهرهم كمؤهلين للعمل بمختلف الأماكن العلمية في العالم، حتى يحصلوا على فرصة مواتية لنشر فكر وأهداف التنظيم الدولي للإخوان، كما تتضمن استراتيجية الجماعة في البرازيل إنشاء شبكة من المؤسسات الوهمية عبر الإنترنت، لزيادة نشاط بيع شهادات الدكتوراه، والماجستير، وزرع فكر الإخوان المتطرف في عقول الشباب، من خلال المقررات الجامعية التي تقدمها للطلاب.
وأوضحت أن البرازيل تحظى باهتمام كبير من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، باعتبارها قلب أمريكا اللاتينية، وأكثر بلادها اتساعا وقدرة على احتضان عناصر الجماعة، الراغبين في الذوبان داخل المجتمع دون أن تنتبه إليهم الأعين، مع التركيز على استهداف الشباب من ابناء الجاليات العربية والاسلامية والمهاجرين من إفريقيا وآسيا.