شهد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، حفل تخرج الدفعة الأولى من برنامج التعاون مع جامعة "نورث-ويسترن" الأمريكية في درجة الدبلومة المهنية لعلاج سرطان الثدي؛ وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبي والمهني.
واستهل الوزير كلمته بتوجيه الشكر للدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة الذي أسهم مع فريقه في إتمام التعاون المثمر مع جامعة نورث ويسترن لتنفيذ برامج التعليم الطبي المهني المستمر والتدريب، مثمنًا جهود اللجنة العلمية في مراجعة المحتوى العلمي المقدم للمتدربين، كما تقدم بالشكر للشركات المانحة التي دعمت تنفيذ هذه الشراكة وبناء قدرات ورفع كفاءة مقدمي الخدمات الطبية، كما تقدم بالشكر لجامعة "نورث ويسترن" لتعاونها مع وزارة الصحة والسكان.
وخلال كلمته، أكد الوزير أن تخريج الدفعة الأولى من برنامج التعاون مع جامعة نورث-ويسترن في درجة الدبلومة المهنية في خمس تخصصات خاصة بسرطان الثدي، هو بمثابة تتويج للجهود الدؤوبة وخطوةً راسخةً نحو تطوير منظومة الرعاية الصحية في مصر.
ولفت الوزير، في كلمته، الى أن سرطان الثدي احد أكثر أنواع السرطان شيوعا بين النساء، كما أنه السبب الرئيسي الأول للوفاة المرتبطة بالسرطان لدى السيدات، مؤكدا إن نجاح هذا البرنامج يعتبر ثمرة للتعاون المثمر بين جامعة نورث-ويسترن العريقة، ووزارة الصحة والسكان، حيث جمع هذا التعاون بين الخبرات التعليمية العالمية الرفيعة التي تتمتع بها جامعة نورث-ويسترن والرؤية الوطنية الشاملة للوزارة للتشارك في وضع برنامجا تدريبيًا متميزا يستجيب للاحتياجات الصحية الملحة في مصر، مع مواصلة تطوير برامج تعليمية متخصصة تساهم في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين المصريين.
وأضاف الوزير، خلال كلمته، أن أهمية هذه الدبلومة المهنية تكمن في تدريبها للإخصائيين على أعلى مستوى في خمس مجالات رئيسية وهي علاج الأورام، جراحة الأورام، الأشعة التشخيصية، علم الأمراض(الباثولوجي)، والعلاج الإشعاعي، مشيرا إلى أن البرنامج يمتد على مدار ستة أشهر، حيث بدأ في فبراير من عام 2023، وتم تتويج هذا الجهد اليوم بتخرج الدفعة الأولى التي تضم 112 طبيبًا متميزًا من مختلف التخصصات.
وتابع الوزير، أنه نظرا للأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة لبناء القدرات البشرية في النهوض والارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وحيث أنها ركنٌ أساسي من أركان المبادرات الصحية الرئاسية للصحة العامة؛فإن هذا البرنامج يعتبر مثالا مميزاً لتحقيق ذلك،فهو يمثل ركيزة أساسية للمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، تلك المبادرة الرائدة التي تسعى إلى توفير الفحص المبكر المجاني لسرطان الثدي للنساء المصريات، بالإضافة إلى ضمان سهولة الحصول على أفضل سبل العلاج، لافتا إلى أنه وصل عدد الوحدات الصحية في مصر حتى شهر مايو 2024 إلى 3663 و 102 مركزًا للفحص المتقدم منتشرة في جميع محافظات الجمهورية، بإجمالي نحو 50 مليون زيارة، والتي قدمت خدمات الكشف عن ما يقرب من 28 ألف حالة إيجابية لسرطان الثدي.
وتابع الوزير "أن دور مثل هذه البرنامج يكمن في المساهمة في تأهيل كوادر طبية متخصصة على أعلى مستوى، والذين سيكون لهم دور فعال في الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتقديم أفضل رعاية صحية للمريضات في المنظومة الصحية المصرية".
واختتم الوزير كلمته مؤكدا أن تخرج هذه الكوكبة المتميزة من الأطباء ليس سوى البداية، فالوزارة تطلع إلى تخريج المزيد من الدفعات في المستقبل القريب، لنضع معاً حجر الأساس لمستقبل أفضل في مجال مكافحة سرطان الثدي، مشيرا إلى ان هذا الإنجاز هو تتويج لرحلة علمية شاقة، ومسؤولية عظيمة تنتظر الخريجين للمساهمة في إنقاذ حياة الآلاف من النساء، لافتا إلى يقينه التام بأن هؤلاء الخريجين سيكونون خير سفراء لهذا البرنامج، وسيعملون على نشر الوعي والخبرة التي اكتسبوها لخدمةً الوطن والمجتمع، مؤكدا حرص الوزارة الدائم على تعزيز سبل التعاون البنّاء مع جميع شركاء النجاح والذي من شأنه تمكين الأطباء، للارتقاء بمستوى الرعاية الصحية وتحقيق رفاهية جميع المواطنين المصريين.
حضر الحفل الدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور هشام الغزالي، رئيس اللجنة العلمية لمبادرة السيد الرئيس لدعم صحة المرأة، والدكتورة علا خيرالله ، رئيس قطاع التدريب والبحوث بالوزارة، والدكتور محمد زيدان، رئيس المجالس الطبية المتخصصة، والمهندس أكرم سامي، معاون وزير الصحة والسكان لتكنولوجيا المعلومات وعدد من قيادات الوزارة.