الخميس 26 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

بعد إغراق «روبيمار» الحوثي» تتسبب فى إغراق السفينة «إم فى تيوتر» بقوارب مُفخخة

بعد إغراق «روبيمار»
بعد إغراق «روبيمار»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أدانت الحكومة اليمنية استخدام ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، قوارب صيد مفخخة وعلى متنها مجسمات دُمى على شكل صيادين، في هجومها الأخير على سفينة «إم فى تيوتر» المملوكة لليونان في البحر الأحمر، والذي أدى لغرق السفينة وفقدان أحد طاقمها، واعتبرت ذلك بمثابة جريمة متتابعة، تهدد بانهيار إنتاج اليمن السمكي، وتعريض حياة آلاف الصيادين اليمنيين للخطر.
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن هذا التصعيد الخطير يكشف طبيعة ميليشيا الحوثي كتنظيم إرهابي، يتحرك كأداة طيعة لتنفيذ الأجندة الإيرانية، دون أي اكتراث بالتداعيات السياسية والاقتصادية والإنسانية في اليمن، وكذا فشل التعاطي الدولي مع التهديدات الخطيرة التي تشكلها ميليشيا الحوثي كذراع إيراني على الملاحة البحرية، والحاجة إلى إعادة النظر في سُبل التصدي لأنشطتها الإرهابية.
وطالب «الإرياني» في تغريدة له على منصة «X» المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة ميليشيا الحوثي، وتفادي المخاطر الكارثية لهجماتها الإرهابية على خطوط الملاحة الدولية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار مواز لتقديم دعم حقيقي للحكومة لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
وتصاعدت هجمات ميليشيات الحوثي بشكل بالغ الخطورة مؤخرًا ومن بينها الهجوم على سفينة الفحم اليونانية «إم فى تيوتر» بقارب مُفخخ قبالة الحديدة، ونشر المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، مقطع فيديو زعم فيه أنه للحظة استهداف السفينة «إم فى تيوتر» في البحر وذلك بتدوينة على صفحته بمنصة «X».
وعلق على مقطع الفيديو، قائلًا: «مشاهد استهداف سفينة (TUTOR) بزورقين مُسيرين في البحر الأحمر وإغراقها، والقادم أعظم، ولدينا مزيد».
وكان زعيم ميلشيا الحوثي عبدالملك الحوثي، توعد في خطبته الأسبوعية، الخميس الماضي، بالمزيد من الهجمات، وادعى مهاجمة ١٥٣ سفينة مرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا، زاعمًا أن قوات جماعته استهدفت للمرة الثالثة حاملة الطائرات «أيزنهاور» شمال البحر الأحمر بالصواريخ ومطاردتها.
وتبنى «الحوثي» خلال الأسبوع الماضي ١٠ هجمات، قال إنها نفذت بـ٢٦ صاروخًا باليستيًا ومُجنحًا ومُسيرّة وزوقًا، واستهدفت ٨ سفن، كما زعم أن عناصر جماعته تمكنوا من الصعود إلى السفينة «إم فى تيوتر» وفخخوها وفجروها بعد إصابتها بزورق مفخخ.
وبحسب تقرير نشرته عمليات التجارة البحرية البريطانية «UKMTO» فإن ناقلة الفحم المملوكة لليونان قد انقلبت في البحر الأحمر بعد أيام من استهدافها من قبل المتمردين الحوثيين.
ويُعتقد أن السفينة «إم فى تيوتر» هي السفينة الثانية التي يغرقها الحوثيون منذ مارس الماضي، عندما أسقطت السفينة المسجلة في بريطانيا «روبيمار» بعد إصابتها بصواريخ باليستية أُطلقت من أراضي الحوثيين في اليمن.
وأعلنت بريطانيا، أمس الخميس، فقدان طاقم السفينة «إم فى تيوتر»، وكتبت السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف، عبر حسابها على منصة «X»: «نحن حزينون على الطاقم المفقود للسفينة MV Tutor».
وشددت «شريف» على أن هجمات الحوثيين المتهورة مرة أخرى لها عواقب مأساوية، مُحذرةً من أن الهجمات الحوثية تهدد البيئة وسبل العيش الكريم للشعب اليمني.
وعلى الصعيد ذاته، تسود مخاوف من مصير مماثل تواجهه السفينة الأوكرانية «فيربينا» التي تركها بحارتها تهيم في خليج عدن بعد تعذر إطفاء حرائق على متنها جراء هجوم حوثي آخر تعرّضت له في ١٣ من الشهر الحالي.
منذ ١٩ نوفمبر الثاني الماضي، نفذ الحوثيون أكثر من ١٩٠ هجومًا، من بينها هجوم أدى إلى غرق سفينة روبيمار في البحر الأحمر وتسبب في سقوط قتلى وجرحى ومفقودين من سفن أخرى، وفي الوقت نفسه، قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بضربات انتقامية ضد مواقع الحوثيين.