كشف النائب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل وأمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، عن تقديمه طلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي جبالى، لتوجيهه إلى رئيس الوزراء، ووزراء البيئة والتخطيط والتنمية المحلية، بشأن "قطع الأشجار في جميع أنحاء مصر".
وأوضح في طلبه، أنه في الفترة الأخيرة، تم قطع عدد كبير من الأشجار في مختلف المحافظات بدون وجود بدائل مناسبة لتعويض الفاقد من المساحات الخضراء، هذا الأمر أثار العديد من الشكاوى من المواطنين والمجتمع المدني، الذين عبروا عن قلقهم من التبعات السلبية لهذه العمليات.
وأشار في طلب الإحاطة إلى أن من أبرز الأضرار والشكاوى:
. ارتفاع درجات الحرارة: قطع الأشجار يؤدي إلى نقص الغطاء النباتي الذي يساهم في تخفيض درجات الحرارة، ما يزيد من الشعور بالحرارة في المناطق المتضررة.
. تلوث الهواء: الأشجار تلعب دورا كبيرا في تنقية الهواء من الملوثات، وقطعها يزيد من تلوث الهواء مما يؤثر على صحة المواطنين.
. فقدان التنوع البيولوجي: الأشجار توفر موائل للعديد من الكائنات الحية، وقطعها يؤدي إلى فقدان هذه الموائل وتدهور التنوع البيولوجي.
. المنظر الجمالي: الأشجار تضيف جمالًا للطبيعة والمناطق الحضرية، وقطعها يشوه المناظر الطبيعية ويؤثر على الرفاهية النفسية للمواطنين.
وتابع أن الإنسان يحتاج في المتوسط إلى نحو 7 إلى 8 أشجار لتلبية احتياجاته من الأكسجين سنويًا، وكل شجرة تنتج نحو 100 إلى 120 كيلوجرامًا من الأكسجين سنويًا، في حين يحتاج الإنسان إلى نحو 740 كيلوجرامًا من الأكسجين سنويًا، في المقابل، مصر لديها نسبة شجرة لكل شخص نسبة منخفضة جدًا، فيما يتم زراعة أشجار لتعويض الفرق .
وطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف قطع الأشجار، والعمل على توفير بدائل بيئية لتعويض الفاقد وتحقيق التوازن البيئي، وبمعرفة بأسباب قطع الأشجار في جميع أنحاء مصر، ومدى جدوى ذلك، بخاصة في ظل وجود مبادرة "اتحضر للأخضر" التي أطلقها رئيس الجمهورية قائلا،: "فقد لاحظنا أن هذه العمليات تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تلوث الهواء، مما يضر بالبيئة والصحة العامة للمواطنين".