أكد الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، أن تقديم الخدمات الطبية عن بعد أصبح أمراً واقعاً ولابد من وضع ضوابط لمعالجة السلبيات، مع الضرورة القصوى للاستفاضة في مناقشة جميع التخصصات الطبية، كما أعرب الدكتور ناصر مندور عن تقديره لمبادرة قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية؛ لمناقشة هذا الموضوع المستحدث الهام والحيوي والذي زادت أهميته بعد جائحة كورونا.
جاء ذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات المؤتمر الأول لقسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية لكلية الطب بعنوان "التطبيب عن بعد": التطبيقيات والتحديات، والذي عقد اليوم الأحد الموافق 23 يونيو بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة قناة السويس.
هذا وقد سبق الجلسة الافتتاحية - استقبال الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة يرافقه الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عادل حسن نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية لجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية نخبة من الخبراء والأساتذة الذين شاركوا بتقديم جلسة حوارية بالمؤتمر ضمت كل من:
الدكتور بهاء درويش نائب رئيس اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا بمنظمة اليونسكو، الدكتورة ناهد مصطفى أستاذ الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية ونائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث الأسبق ورئيس شرف المؤتمر، والدكتورة ريم مصطفى وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، والدكتورة شيرين غالب أستاذ الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية ونقيب أطباء القاهرة، الدكتور طارق عبد العزيز أستاذ جراحة العظام جامعة قناة السويس، الدكتور وليد مسلم أستاذ مساعد الأشعة التشخيصية بطب قناة السويس، الدكتور حسيني حجاب باحث في القانون الجنائي، الدكتورة شيماء شحاته مدرس الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية، والدكتورة سارة فتحي م.م. الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية.
بدأ المؤتمر بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم تلاوة مباركه لآيات من القرآن الكريم.
وبإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أحمد السقا عميد كلية الطب.
وبحضور شريف فاروق أمين عام الجامعة، والدكتورة عبير هجرس وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور نادر النمر وكيل كلية الطب لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة رانيا مصطفى وكيل كلية الطب لشئون التعليم والطلاب.
أشرف على تنفيذ المؤتمر الدكتورة سحر مصطفى رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية ورئيس المؤتمر، الدكتورة شروق محمد أستاذ مساعد الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية مقرر المؤتمر، وبتنظيم الدكتورة هبة الدناصوري .
واستهلت الدكتورة سحر مصطفى الكلمات الافتتاحية مُرحبة بالسادة الضيوف المتحدثين من الجهات والهيئات المختلفة، مشيره إلى أن المؤتمر يناقش التطبيقات والتحديات الراهنة للتطبيب عن بعد ، وذلك للأهمية التي أثبتتها التجربة من إتاحة الخدمة الطبية لجميع المرضى في مختلف الأماكن ،بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقديم تغطية صحية شاملة خاصة عقب جائحة كورونا "كوفيد 19" ،التي أظهرت الحاجة إلى وضع الأُطر التنظيمية لتجربة التطبيب عن بعد، من حيث البعد الإكلينيكي والأخلاقي والقانوني بما يحقق جودة وسلامة الخدمة، مشيرة إلى أن المؤتمر يمثل دعوة لإعادة التفكير في الصحة الرقمية كاستثمار للمستقبل ،ومحاولة لنشر الوعي بأهمية تقنية التطبيب عن بعد.
كما أشاد الدكتور أحمد السقا عميد كلية الطب بعنوان المؤتمر مؤكداً على ضرورة أن يكون مؤتمر قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية" التطبيب عن بعد" باكورة لمزيد من المؤتمرات وورش العمل لاستكمال و بلورة كل محاور و تفاصيل تقديم الخدمات الطبية عبر وسائل الاتصال المختلفة.
ومن جانبها - أوضحت الدكتورة ناهد مصطفى أن المؤتمر تناول العديد من المحاور هى:
الصحة الرقمية، جهود وزارة الصحة لدعم التطبيب عن بعد، تطبيقات التطبيب عن بعد في بعض التخصصات الطبية، التحديات الأخلاقية للتطبيب عن بعد، آراء و اتجاهات الأطباء المصريين في الممارسات الحالية، التطبيب عن بعد ووسائل التواصل الاجتماعي، الجوانب القانونية التطبيب عن بعد.
واختتم الدكتور محمد سعد زغلول الكلمات مثنياً على المؤتمر وموضوعه المعاصر، مقدماً اقتراح بعمل دبلومة بالتنسيق بين كلية الطب و وزارة الصحة وكلية الحاسبات والمعلومات حول استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التطبيب عن بعد ودور وسائل التواصل الاجتماعي وآليات توجيهه نحو الأطر الإيجابية وتلافي السلبيات.
ثم بدأت الجلسة النقاشية التي جرى خلالها عرض مقدمة في ممارسة الطب ( التطبيب) عن بعد، والصحة الرقمية، ومناقشة الجوانب الإيجابية والسلبية للتطبيب عن بعد، وتبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس من داخل الجامعة وخارجها في إطار اختيار السبل الأنسب في تطبيق التطبيب عن بعد.