الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

الإسلاميون يتاجرون بحرب غزة.. أبو السعد: الإخوان تبنت الدعاية الإسرائيلية ضد مصر.. والنجار: داعش يدعو التيارات الإسلامية للجهاد معه

الإخوان
الإخوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الإسلاميون يتاجرون بحرب غزة

أبو السعد: الإخوان تبنت الدعاية الإسرائيلية ضد مصر

والنجار: داعش يدعو التيارات الإسلامية للجهاد معه

 

لا تزال تيارات الإسلام السياسي والإسلاميون يتاجرون بحرب غزة والقضية الفلسطينية، ولكن تتفاوت مواقف ووسائل استثمار هذه التيارات كل حسب أيديولوجيته وحضوره على الأرض وتحالفاته وحجم أهدافه والقدر الذي يستطيع تحقيقه منها في المرحلة الحالية.

في البداية يؤكد طارق أبو السعد المنشق عن تنظيم جماعة الإخوان أن الجماعة لا تهتم بالقضية الفلسطينية إلا في حدود ما تستفيد منه سواء إعلاميًا أو ماليًا أو سياسيًا أو تنظيميًا، مشيرًا إلى أنها حاليًا لا تحارب إسرائيل ولا تكشف جرائمهم قدر ما تنهال بالاتهامات على الدولة المصرية.

طارق أبو السعد المنشق عن تنظيم جماعة الإخوان

وقال في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، إن القضية الفلسطينية كانت دائمًا وأبدًا محور حركات التيار الإسلاموي بفصائله المختلفة، وإن كان كل يتعاطى القضية بطريقته ومن منظوره.

أوضح "أبو السعد" أن سياسة الإخوان تجاه حرب غزة هي استغلال القضية إما للحشد والتجنيد باسمها باعتبارها الجماعة التي تسعى لتحرير المسجد الأقصى.

وكانت الجماعة في عهد مبارك تنظم فاعليات في الشارع أو الجامعات والمدراس تبدو وكأنها لمناصري القضية لكنها كانت تستغلها لمكاسب استراتيجية مثل إقامة الندوات وتنظيم المظاهرات. 

وهي في الحقيقة فرصة لتقوية الصف وتواصل الشعب والأسر الإخوانية وتنظيم اللقاءات وتجديد دماء الحركة التنظيمية، وكذلك إقامة الحفلات الغنائية، كما كانت فرصة للكتابة في القضية.

ومع كل تناول إخواني لا بد من الزج باسم حسن البنا ودور الإخوان في حرب 1948؛ ليزيفوا وعي الأجيال التي لم تشاهد تلك الوقائع وتعرف حجم التلفيق في تاريخ الإخوان مع القضية الفلسطينية.

وبعد ثورة 2011 قدمت الجماعة نفسها كأنها الطرف الوحيد القادر على التفاوض مع إسرائيل وتحقيق مكاسب للفلسطينيين على خلاف الحقيقة فلم يكونوا مفاوضين ولم يكونوا سوى دمية في يد الولايات المتحدة الأمريكية والمخابرات البريطانية التي قدمت لهم بعض الهدايا في أزمة حماس مع إسرائيل عام 2013، والحديث لطارق.

ومع تصاعد الأزمة مع الدولة المصرية من جانب الإخوان وفقت حماس إلى جوار الجماعة الأم وتحركت بشكل عدائي ضد مصر والنظام الحاكم وتوترت العلاقة إعلاميًا نوعًا ما.

 

الإخوان وإسرائيل إيد واحدة

وفي حرب غزة الاخيرة دافعت مصر عن القضية الفلسطينية ورفضت تصفيتها، مما رفع من شعبية الرئيس السيسي دوليًا ومحليًا، وهذا الانتصار كان خصمًا من رصيد الإخوان مع القضية الفلسطينية.

وبالتالي فإن الجماعة حسب "أبو السعد" لم تركز على مناصرة القضية والكتابة عنها قدر ما كان هدفها هو الكيد للدولة المصرية واتهامها بكل الاتهامات الممكنة وغير الممكنة.

مؤكدًا أن هذا الموقف جعلهم يصطفون مع الخطاب الإسرائيلي صد مصر ويروجون له لتصبح الجماعة بمثابة الذراع الإعلامية لإسرائيل.

من جانبه يقول هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، إن جماعة الإخوان اعتبرت خرب غزة فرصة ثانية لتعويض فشل وضياع فرصة الربيع العربي؛ لتجييش الشارع العربي ضد الحكام والأنظمة.

بالإضافة إلى إثارة الفوضى والاضطرابات بالداخل العربي، وركوب الموجة وطرح نفسها كبديل عن أنظمة تصفها هي بالخائنة للقضية الفلسطينية.

بل تصف هذه الأنظمة بأنها شريكة لإسرائيل في الاحتلال والحصار، مؤكدًا أن الجماعة أسهمت في تحويل دفة الهجوم والتحريض على الدول العربية خاصة دول الطوق.

وفي مقدمتها الأردن ومصر وإن كانت المؤامرة والمخطط في الأردن أكثر وضوحًا؛ بهدف تحويله لساحة نفوذ جديدة لإيران وأذرعها في المنطقة. 

وأشار إلى أن الجماعة الإسلامية في لبنان وهي فرع الإخوان هناك تحولت لذراع مسلح فعلي لإيران ومحورها لإحراز نفوذ بالداخل أكثر منه تحقيق توازن عسكري مع إسرائيل، أو إنقاذ غزة.

وأضاف: لو كانت غزة هي الهدف لطبقت هذه الفصائل خطة وحدة الساحات والتحرير العظيم كما كانت موضوعة مكانًا وزمانًا أي بالتزامن مع هجوم السابع من أكتوبر.

 

هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة

"القاعدة" يتحول نحو إيران

أما تنظيم القاعدة فيرى النجار أن دوره مكمل للأذرع الشيعية، وأنه تحول لأداة كاملة من أدوات إيران وخطابه التحريضي موجه بالكامل للداخل العربي وتصوره التخريبي يدور حول السير تحت مظلة تحالف سني شيعي ميليشياوي.

بحيث يضم كل أذرع إيران السنية والشيعية للهيمنة الكاملة على الفضاء العربي السني وعلى الشرق الأوسط وعلى المنافذ الاستراتيجية بحجة أن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق انتصار مزعوم مستقبلي على إسرائيل. 

أما تنظيم داعش فخلاف هؤلاء جميعا ويرى أنه البديل الأوحد لمجمل هذه الحالة وأن محور إيران بما يضمه من إخوان وقاعدة على ضلال وانحراف عقدي وأن الواجب على الجميع اتباعه والجهاد تحت رايته العقدية التي يزعم أنها الوحيدة النقية لتحرير فلسطين والقدس ويستغل الحدث لتكثير أعداد منتسبيه حول العالم وتنفيذ عمليات في العمق.

بينما اقتصر حزب النور والدعوة السلفية على إقامة سلسلة محاضرات علمية تحت عنوان "دورة علوم الأقصى" بأمانة الحزب بالإسكندرية وتستمر لمدة 3 شهور.

تناولت الجوانب الشرعية والتاريخية الخاصة بالمسجد الأقصى وتاريخ القدس والفصائل الفلسطينية، ونظمتها اللجنة الثقافية.