السبت 21 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

«الصهبجية».. كتاب عن الذين ينشرون البهجة والسرور

غلاف كتاب الصهبجية
غلاف كتاب "الصهبجية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدر حديثًا عن دار طفرة للنشر والتوزيع، كتاب "الصهبجية" للكاتب أشرف بيدس، والذي يقع في 303 صفحة، ويقدم 16 فنانة وفنان في مجالات مختلفة، أثروا حياتنا بإبداعاتهم وعطائهم الاستثنائي، وقد شكلوا صحبة جميلة تمتعت بفرط الموهبة وتطويرها مع الزمن رغم اختلاف الأسلوب لكل واحد منهم، وفق المؤلف.

يقول الكاتب: "الصهبجية" هم مجموعة من الناس يمتهنون مهنًا مختلفة وينشرون البهجة والسرور، وفي الكتاب أيضًا يمتهنون مهنًا مختلفة وهم أيضًا ينشرون البهجة والسرور، فإذا وجد اختلاف في المهنة، فهناك اتفاق في الهدف، وهذا الأمر يكفينا لنطلق على الكتاب اسم (الصهبجية).

وأشار بيدس إلى أن "أيقونة أوروبا وفرنسا إديث بياف اعتبرها الكثيرون صوتًا كونيًّا حرض على الحياة، والسندريللا سعاد حسني التي لا تشبه أحدًا وحاول الكثيرون التشبه بها، ملكت نواصي الأداءات المتنوعة في حياة فنية فريدة، ثم عمنا بيرم التونسي الطاقة الإنسانية الهادرة لأي معوقات، والسابحة في الإبداع حتى الغرق في بحر الفرادة، ونأتي إلى سيد درويش المعلم الأول والمطور الذي ترك أرثًا صالحًا رغم صخب التقليعات، والأهم هو الذي أشار إلى الطريق الصائب ليسير خلفه عشرات المطربين والملحنين، ولولاه لاغتربت موسيقانا وتيتمت".

ولفت في كتابه إلى أنه "في بولاق كان العبقري صلاح أبو سيف ابن الحارة العالمي الذي جعل المهمشين يحتلون الكادر السينمائي ويحكون حكاياتهم وحكاية شعبنا، ثم مصطفي حسين الساخر من الواقع والفساد، الذي استطاع أن يكشف عن تناقضات الحياة من خلال شخصيات سلبية تعيش بيننا، حتى نصل إلى العاشق المتيم بليغ حمدي الذي شارك بمزيكته المصريين في أفراحهم وأحزانهم.. انتصاراتهم وهزائمهم، وكان ابنًا وفيًّا وبارًا، وارتشف كثيرًا من ألحانه الحزينة حتى أدمي قلبه".

وجاء في مقدمة الكتاب: "ليس في استطاعة مبدع أن يحقق مسيرة متميزة بالمصادفة، ولأنه قليل الكلام والظهور، ظن البعض أن حظوظه قذفت في طريقه الأعمال المتميزة، والحقيقة أن محمود مرسي كان يجيد الاختيار ويجيد الاختفاء.. ولا يمكننا بعد تفكير طويل من أن نجد أية حساسية في إطلاق لقب الأصلي على محمود السعدني الذي ألتقي بصنوف البشر جميعًا من البدروم السفلي وحتى الروف جاردن، وظل على قناعاته وسجيته ولم يتغير مثقال ذرة.
من "أبو السعود الإبياري" إلى "مرسي جميل عزيز"، حيث عصامية الموهبة، والنحت على الصخر لكتابة تاريخ من الصعب تكراره، فقد أزاحا ستائر الخجل عن مفردات اللغة العامية وكشفا عن مخزونها الذي لم يفطن له أحد من قبل، فتعلمنا كيف يكون الشجن؟ وكيف تكون الابتسامة؟ أما الحوارتجي سعيد صالح، رئيس جمهورية الخروج عن النص، فقد ظن أنه واحد من صعاليك هذا الزمان، والحقيقة أنه فنان عظيم لم يعرف قدر نفسه، رغم أن الموهبة حاضرة واجتازت كل الاختبارات الصعبة مع الكبار والصغار، في التراجيديا والكوميديا، وتفوق في الاثنين، ربما كانت هذه إحدى مشكلاته التمثيلية.

وفي الصحبة إيطالى (الفيزي) مصور؛ بدأ الرحلة من تحت بير السلم حتى شيَّد مع المشيدين صناعة السينما في مصر، والثاني يوناني (اندريا) كان عبقريًّا في التعبير عن أدق تفاصيل حياتنا، وكأنه مصري لسابع جد، ونأتي إلى أنيس عبيد المترجم الأول والأخير الذي فتح لنا سراديب اللوغاريتمات وحكي لنا الحكايات السينمائية في البلاد البعيدة.. وقبل أن نختتم السطور نقف لنشاهد الراقص الاستثنائي محمود رضا الذي صدق حلمه وحققه، واستطاع أن يجعل من مجتمع محافظ محبًا للرقص وهو إنجاز عظيم لا يقوى عليه سوى فنان حقيقي".