الإثنين 08 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

خلافات أسرية انتهت بالحرق.. غياب الوازع الديني وقلة الوعي وراء تلك الجرائم

أرشيفيه
أرشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

جرائم بشعة، استخدم فيها الأزواج ضد زوجاتهم، نوعا من أنواع العذاب والانتقام مستوحاة من العصور الوسطى ألا هو الحرق بالنار، فحينما تختفي المودة والرحمة من العلاقة التي بني عليها الزواج ابتداءً ليحل محلها انتقام مقيت وغضب أعمى يسيطر عليه الشيطان، ليدفع الزوج إلى ارتكاب أبشع الطرق والجرائم على الإطلاق للتخلص من زوجته بإحراقها.

مما يجعل جريمة الحرق هي رأس هرم الجرائم البشعة، وهو تحريمها في كل الشرائع السماوية حتي في استخدامها للقضاء على الحيوانات والحشرات، فما بالك بالإنسان الذي كرمه الله عز وجل، وربما يكون الخلافات بين الزوج وزوجته لا ترقى حتي للنهر أو للتعنيف، ولكن حينما تعمى الأبصار والقلوب لا يجد الزوج القاتل دربا يسلكه سوى القتل حرقا لزوجته.

فلم تكن "هاجر" تتوقع من زوجها بعد نشوب شجار عائلي بينهما، بمنزلهما بكرداسة، أن يتطور الشجار بأن يلقي عليها "سبرتاية" مشتعلة لتنتهي حياتها حرقا  بعد مرور ١٢ يوما في صراع مع آلام الحرق.

وتلك المرأة المسكينة التي لم تكن تتوقع يوما أن زوجها الحبيب، وهي داخل عش الزوجية بمدينة العاشر من رمضان، سيقوده خلاف أسرى إلى حيلة شيطانية، بأن ينهي حياتها بسكب بنزين عليها ومن ثم حرقها.

 

غياب الوازع الديني وراء الجريمة

من جانبه؛ يقول الدكتور فتحي قناوي أستاذ علم كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن السبب وراء ظهور تلك الجرائم البشعة كل حين وآخر، غياب الوازع الديني والرحمة، والتي لابد أن تتوافر في العلاقة الزوجية والتي من دونها يصبح الزواج مجرد عبث؛ لافتاً إلى أنه مهما بلغ بين الزوجين من خلاف لا يقود بأي حال من الأحوال إلى استخدام القتل أو التعذيب كوسيلة لإنهائه، فما بالك من الحرق.

 

تأثير نشر الجرائم يسهل من ارتكابها

وتابع أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، بأن تأثير السوشيال ميديا في نشر الجرائم، جعل من بعض الناس من أصحاب النفوس المريضة استخدام تلك الطرق الإجرامية في ارتكاب جرائمهم، وتتبع طرق ارتكابها.

وأشار إلى أن الانفتاح على متابعة ما ينشر من جرائم بشعة لاسيما تلك التي تحدث بين الزوجين، علاوة على أن  الاندفاع وراء الغضب عند كل خلاف من الزوج تجاه زوجته، لا يفضي إلى القتل أو الحرق إلا إذا ما كان ذلك الزوج له طبيعة إجرامية في الأساس تسهل وتزين له ارتكاب هذه الجريمة البشعة.

 

قلة وعي الزوج تدفعه لإنهاء الخلاف بالحرق

وختم الدكتور فتحي قناوي حديثه قائلا، إن غياب الوعي يعد من أبرز العوامل وراء ارتكاب أبشع الجرائم دون النظر إلى عواقبها، لافتاً إلى أن الزوج الذي أقدم على إزهاق روح زوجته حرقا، حتما سيصيبه الندم بعد ارتكاب هذه الجريمة، ولكن ذلك بالطبع بعد فوات الأوان، فأيا كان الدافع وراء ارتكاب مثل هذه الجريمة والذي غالباً ما يكون خلافا عائليا، سرعان ما ينهار عند رؤية زوجته تحترق ويبقى الندم.