لم يدر "رشاد" الشاب العشريني، أن حياته سوف تنتهي على يد صديقه بسبب وصلة مزاح تبعها خلاف بينهما أثناء العمل داخل مصنع مأكولات جاهزة في منطقة التجمع الخامس، ليقرر الصديق القاتل التربص لزميله وطعنه وسط الشارع في مشهد مأساوي أضحي حديث الساعة على لسان أهالي منطقة حدائق القبة محل سكن المجني عليه.
جريمة غدر الصحاب بدأت كما سردتها شقيقة المجني عليه لـ«البوابة» عندما قام شاب زميل شقيقها «رشاد» في العمل داخل مصنع بالتربص منذ اليوم الأول لدخوله العمل بعدما اكتسب رشاد ثقة مديره وجميع القيادات داخل العمل بسبب تركيزه وحبه للعمل حتي قام مديره بتعيينه مشرفا على سير العمر خلال الفترة المتواجد بها داخل المصنع.
وأضافت:" هذا الأمر أغضب المتهم الذي عقد العزم على الانتقام من شقيقي وراح يدبر المكائد له حتي يجبره على الوقوع في أخطاء تحث إدارة المصنع على فصله من العمل، إلا أن إرادة السماء كانت تقف له بالمرصاد، وكان مدير المصنع يعلم حجم المشقة والعمل الذي يقوم بها أخي وكان يقف معه ويتصدي لكل المؤتمرات التي كان يقوم بها القاتل مع آخرين".
وتابعت:" قبل وقوع الجريمة بيوم نشبت بين أخي والمتهم مشادة كلامية تطورت لخلاف تدخل على إثرها المدير وجري فضه بسبب وصلة مزاح تبعها قرار بخصم نصف يوم للقاتل، والذي توعد بذات اليوم لأخي قائلا:" مش هسيب بتاع الحدائق القبة في حالة".
وفي سبيل ذلك حضر في صباح اليوم التالي للعمل ومعه سلاح أبيض، وحاول التشاجر مع أخي داخل العمل إلا أن وجود المدير حال بين وقوع الجريمة، وبعدها قام القاتل بالخروج من العمل وقام بانتظار شقيقي أمام المصنع وحينما شاهده هرول نحوه وسدد له عدة طعنات أودت بحياته في الحال".
وأوضحت: “أخويا كان شايل هم البيت بعد وفاة أبي من 6 شهور، ولم يرتكب جرما أو ذنبا حتي يقتل بهذه الطريقة”، مشيرة إلى أن القاتل كان ينوي ارتكاب الجريمة والانتقام من أخي، ونفذ الجريمة مع سبق الإصرار والترصد، وناشدت المستشار محمد شوقي النائب العام، بالوقوف معها حتي تسترد حق شقيقها الذي قتل غدرا في ريعان شبابه.
