ترسل الشمس أشعتها الحارقة على كوكبنا، محولة أيام الصيف إلى جحيم لا يطاق، وموجات حارة قاسية تكتسح الأرض، تذيب الثلوج فى القطب الشمالي، وتُشعل الحرائق فى الغابات، وتجفف الأنهار وتهدد المحاصيل، مهددة حياة الإنسان والطبيعة بأشد صورها.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست الأمريكية إن خدمة الأرصاد الجوية الأمريكية تتوقع أن تتعرض ١١ مدينة فى الولايات المتحدة لدرجات حرارة مرتفعة للغاية خلال الأيام القادمة، مع اقتراب قبة حرارية ضخمة من ذروة شدتها.
وتشير التوقعات إلى أن هذه القبة الحرارية، التى تسببها أنظمة الضغط العالي، ستصل إلى مستويات قياسية من الشدة فى أجزاء من البلاد، مما يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان.
ومن المتوقع أن تصل مدن مثل إنديانابوليس، وديترويت، وكليفلاند، وسينسيناتي، وبوفالو، وبيتسبرغ، وفيلادلفيا، والعاصمة، وبالتيمور إلى المستوى الرابع من المخاطر الحرارية، وهو أعلى مستوى، ويوصف بأنه "حر شديد نادرًا ما تشهده المنطقة أو طويل الأمد مع راحة قليلة أو معدومة خلال الليل".
وأضافت الصحيفة ستتعرض العديد من المدن الأخرى للمستوى ٣ من المخاطر الحرارية، وهو مستوى حرارة "يؤثر على أى شخص دون تبريد فعال أو ترطيب كافٍ."
وتنتشر موجة الحر هذه بشكل غير مسبوق فى أجزاء من الشمال الشرقي، حيث نادرًا ما تشهد هذه المنطقة فترات طويلة من درجات الحرارة القصوى فى يونيو.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين المدن المتضررة، قد تتحمل بيتسبرغ أطول مدة من الحرارة الشديدة، لتنافس الرقم القياسى المسجل فى عام ١٩٩٤، كما يمكن أن تسجل سيراكيوز، نيويورك رقما قياسيا لأطول فترة من الأيام تصل إلى ٩٤ درجة أو أعلى فى يونيو.
وينصح المسئولون الناس بالبقاء رطبين، وارتداء ملابس خفيفة وأخذ فترات راحة فى الظل أو فى الداخل إذا كان عليهم البقاء فى الخارج فى الحرارة لفترة طويلة.