الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

من "الضفة الأخرى".. داليا عبدالرحيم تكشف عوامل صعود اليمين المتطرف في أوروبا

الإعلامية داليا عبدالرحيم،
الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تناولت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، عوامل صعود اليمين المتطرف في أوروبا وارتباطها بتمدد مخاطر جماعات التطرف والإرهاب وظاهرة “الإسلاموفوبيا”.

وكشفت عن أبرز جماعات وأحزاب اليمين المتطرف في القارة الأوروبية؛ وأفكارها وأهدافها وما تُمثله من تحديات ومخاطر على بنية النظم السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية في المجتمعات الأوروبية وانعكاس تلك الرؤى المتطرفة على مستقبل الشراكة والتكامل الأوروبي وعلى القضايا والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، وتزايد تلك التحديات والمخاطر مع النجاحات والنفوذ المتنامي لليمين المتطرف في العديد من أكبر دول أوروبا من خلال فوز ممثليه بثقة قطاعات معتبرة من الناخبين في انتخابات المحليات والمجالس النيابية والتشريعية وحتى الانتخابات الرئاسية.

وقالت “عبد الرحيم” ، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إن أحزاب اليمين الأوروبية تتفق في مواقفها المعادية للمهاجرين واللاجئين والأقليات العرقية والدينية؛ خاصة القادمين من منطقة الشرق الأوسط والبلدان الإسلامية والمهاجرين الأفارقة؛ وهذا الموقف السلبي والعدائي يدعون له تحت شعار حماية الأمن القومي والدفاع عن الهوية والخصوصية والثقافة الوطنية.

وتابعت: كما تعلن أحزاب اليمين المتطرف رفضها للامتيازات والدعم الحكومي والأهلي وللتشريعات التي تُمنح للمهاجرين واللاجئين والأقليات؛ وساعد على تنامي نفوذ اليمين الأوروبي خاصة في الثلاثين عامًا الأخيرة، وانحسار وتقلص نفوذ وشعبية الأحزاب اليسارية والليبرالية في العديد من بلدان أوروبا مع تزايد الاستياء الشعبي من فشل سياساتها الاقتصادية والاجتماعية في التصدي للمشاكل التي واجهت الأوروبيين مثل ارتفاع تكاليف المعيشة ومعدلات البطالة وتزايد أعداد المهاجرين واللاجئين، فضلا عن ارتفاع معدلات الجريمة والعنف الاجتماعي والإرهاب.

وأوضحت أن الإرهاب المتستر بالدين على صعيد الأفكار والهجمات التي نفذها في دول أوروبية ساعد وعزز من تواجد ونفوذ فكر اليمين الأوروبي المتطرف، والذي أشاع أفكار الكراهية والرفض والخوف من الإسلام والمسلمين، وسعي اليمين المتطرف لتكريس صورة وفكرة مغلوطة ومشوهة وشديدة السلبية والعدائية عن الإسلام وعن كل المسلمين، ولتنطلق أصوات الرفض والكراهية والعداء لكل ما هو مرتبط بالإسلام كدين ونهج وسلوك حياة؛ لتتصاعد ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، وركزت أحزاب وقوى وجماعات متطرفة كبيرة مثل حزب الجبهة الوطنية الفرنسي FN  وحزب البديل من أجل ألمانيا AFN على النفخ في بالون "الإسلاموفوبيا" في خطابهم السياسي ودعايتهم الانتخابية، وفي المقابل سعت أحزاب وقوى وجماعات التطرف التي تدعي انتسابها للإسلام مثل جماعة الإخوان الإرهابية على النفخ في ذات البالون سعيا للحصول على تعاطف وتأييد وأنصار أو للحصول على امتيازات داخل البلدان الأوروبية.