شهد مجمع معابد الكرنك، اليوم الجمعة، ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك تزامنا مع الانقلاب الصيفي الذي يوافق يوم 21 من يونيو من كل عام، والذى يكون فيه هذا اليوم أطول أيام العام، حيث تتعامد الشمس على 5 معابد فرعونية فى صعيد مصر، فى 21 يونيو فى كل عام، إيذانا بحلول "يوم الانقلاب الصيفى"، وهي الظاهرة التى تتكرر فى البلاد عدة مرات.
لحظة تعامد الشمس
ورصدت عدسة "البوابة نيوز" لحظة تعامد الشمس على المقاصير والغرف المقدسة بمعبد رمسيس الثالث ومعبد بتاح داخل مجمع معابد الكرنك الشهيرة، والباقية منذ آلاف السنين والشاهدة على تفوق وبراعة قدماء المصريين فى تطويع علومه الفلكية فى خدمة أغراضه وفلسفته الدينية.
ومن جانبه، قال مصدر أثري لـ “البوابة نيوز”، أن المصري القديم رصد بداية فصول العام منذ الآلاف من السنين، وأن المراصد الفلكية تعددت أماكنها فى الشمال والجنوب لمعرفة الوقت وتحديد فصول العام.
وتابع، أن مجموعة معابد الكرنك من المعابد المهمة التي ارتبطت توجهاتها فلكيا ومعماريا بفصول العام، خاصة المعبد الرئيسي للإله أمون رع الذى يعد مرصدا لتحديد بداية فصلى الشتاء والصيف، حيث تشرق الشمس على محور المعبد شتاء وتكون مؤشرا لبداية فصل جديد، وكذلك تغرب الشمس على محور المعبد غربا بين بواباته العملاقة لتكون مؤشرا لبداية فصل الصيف 21 يونيو، حيث تتلخص الظاهرة في رصد إنارة الشمس لمقاصير معبد رمسيس الثالث المقدسة وقت الظهيرة بزاوية عمودية، حيث كانت تقام الاحتفالات الدينية خلال هذا اليوم.
كيفية استغلال الحدث للترويج السياحي
وأوضح المصدر، أن العديد من السياح من شتى الجنسيات يحرصون على حضور هذا الحدث منذ رصده عام 2014، وبات هذا الحدث الفلكى الفريد من الأحداث البارزة والهامة خلال وقت الصيف الذى تقل فيه الحركة السياحية، مشيراً إلى أن هذه الظاهرة الفلكية تحدث مره كل عام وتستمر لعدة أيام، مشيراً إلى أنه يتمنى استغلال هذا الحدث سياحيا خاصة وأن الحركة السياحية تقل وقت الصيف وتحتاج لأفكار وأحداث جديدة لتشجيع الجذب السياحى خلال هذه الفترة.
وأضاف، أن هذا الحدث يحتاج إلى الدعم والاهتمام من كافة الجهات المعنية، مؤكدا أن السياحة الصيفية الثقافية بالأقصر وأسوان تحتاج إلى خدمات إضافية لتوفير الراحة للزوار، وكذلك تدعيم المواقع الأثرية من الخارج بكبائن مكيفة كما يحدث في أوروبا لتجنب الحرارة الشديدة، بالإضافة إلى مد فترة الزيارة وقت الصيف للساعة السابعة والنصف مساء حتى غروب الشمس، لإعطاء الفرصة السائحين بالاستمتاع بالغروب وسط المناطق الأثرية مع تجنب الحرارة الشديدة خلال اليوم.