تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد أهم وأبرز نجوم الفن المصري والعربي، العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والذى قدم للفن رصيدا كبيرا من أهم الأعمال الغنائية والسينمائية.
النشأة
كانت حياة الراحل عبدالحليم حافظ مليئة بالأحداث الدرامية، وخاصةً فى بداياته وطفولته ونشأته، حيث توفيت والدته وهو فى عمر أيام، ثم توفى والده بعدها بفترة بسيطة، ليعيش طفولته يتيماً وسط إخوته، لتبدأ المحنة منذ طفولته، وتكمل رفيقاً له طوال رحلته فى الحياة.
البداية مع الفن
بدأ شغف الطفل عبدالحليم حافظ إلى الغناء، منذ أن كان فى مرحلة الدراسة، وكان فى فريق الانشاد بالمراحل التعليمية، وظل شغفه بالغناء يزداد حتى دخل معهد الموسيقى العربية، لتبدأ الرحلة الفنية لأحد أهم نجوم الغناء العربي.
الإذاعة "البوابة الأولى"
بدأ الفنان عبدالحليم حافظ فى الغناء بالإذاعة عام ١٩٥١، وكانت هى بمثابة الممر الأول لمسامع الجمهور، حتى أثبت نفسه يوما بعد الآخر، ومن نجاحات العندليب الغنائية، اتجه إلى عالم التمثيل والسينما، بحثاً من المنتجين عن استغلال شعبية وجماهيرية استثنائية وفريدة، لمطرب حقق ارقاما ونجاحات هائلة.
السينما وحليم
قدم الفنان عبدالحليم حافظ العديد من التجارب السينمائية، والتى لاقت قبولاً كبيراً مع الجمهور والنقاد، وكان للعندليب وجه آخر فى تقديم أدوار صعبة وتحمل العديد من المشاهد الدرامية، وقدمها بإبداع كبير ونجاح فنى مذهل، وكانت من أبرز المشاهد فى فيلم "الخطايا" مع الفنان عماد حمدى، حينما صفع حليم على وجهه، وقدم العندليب رد فعل ببراعة فنية شديدة.
ومشهد آخر فى عتاب الفنانة شادية من فيلم "معبودة الجماهير"، والعديد من المشاهد الفنية التى أثبتت موهبة كبيرة للراحل عبدالحليم حافظ على مستوى التمثيل.
أبرز أعماله الفنية بين الأغاني والأفلام
قدم الفنان عبدالحليم حافظ مشوارا غنائيا حافلا، وأبرز تلك الأغاني "بلاش عتاب، سواح، جبار، قارئة الفنجان، بتلومونى ليه، أسمر يا أسمراني، حلو وكداب، أهواك، أنا لك علطول، مشغول"، وعلى مستوى السينما قدم العديد من الأفلام السينمائية أبرزها فيلم "معبودة الجماهير، شارع الحب، أيامنا الحلوة، الوسادة الخالية، الخطايا، أبى فوق الشجرة".
الوفاة
رحل الفنان عبدالحليم حافظ بعد صراع طويل مع المرض، حيث عانى من مرض البلهارسيا، والذى أصابه منذ الصغر أثناء الطفولة، ليترك لنا إرثاً فنياً هاماً وتاريخا حافلا لنجم استثنائي فى مصر والعالم العربي.