الأربعاء 06 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

دفتر أحوال| حفل زفافها انتقل للسماء.. تفاصيل موت عروس المنيا في فستان الفرح

دفتر أحوال
دفتر أحوال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حكايات وقصص مأساوية ومبكية ومحزنة، فما أصعب شدة الفرح التي تليها شدة الحزن في آن واحد، فعندما تتحول الأفراح إلى أحزان ويتبدل الصراخ والنحيب بالزغاريد، وتنقلب أصوات الأغاني والاحتفالات إلى أصوات سيارات إسعاف وعزاء وتتحول دموع الفرح إلى دموع حزن آخرها ما حدث لابنة محافظة المنيا العروس نانسي ميخائيل، التي واصلت أسرتها الليل بالنهار، لتعد ابنتها ليوم عرسها التي كانت تحلم به منذ سنوات، وقامت بتجهيز جهازها، وعمل المخبوزات لها، وهيأت كل ما هو مطلوب لهذا اليوم، ولكن «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن».

وجاء يوم زفاف عروس المنيا نانسي ميخائيل، الذي انتظرته طويلا تزينت لحفل زفافها، وارتدت فستانها الأبيض والابتسامة تنعكس على وجهها والفرحة والأمل يلمعان في عينيها ولكنها لم تكن تعلم أن الفرحة تمتزج بالدموع وان القدر قالت كلمته وفرحتها لن تكتمل وتم الاحتفال بها حتى وصلت إلى مقر الاحتفال حيث البهجة والسعادة والفرحة والزغاريد تعم المكان ولكن سرعان ما انقلب الحال، وأصيبت العروس بهبوط في الدورة الدموية بشكل مفاجئ أودى بحياتها وهي ما زالت ترتدي فستان زفافها، لينقلب الحال وتنخلع القلوب وترتعش من هول الموقف، وتنطلق أصوات الصراخ والنحيب من أهليهما ومن جيرانهما.

وتحولت فرحة عائلة عروس المنيا نانسي ميخائيل، داخل إحدى قرى مركز بني مزار بمحافظة المنيا، إلى مأساة حقيقية، حيث فارقت العروس الحياة في ليلة زفافها، تاركة وراءها حزنًا عميقًا يكسو وجه كل من عرفها بعدما ارتدت نانسي عروس المنيا فستانها الأبيض، مُتزينة بأجمل زينتها، استعدادًا لبدء حياة جديدة مع شريك حياتها، إلا أن القدر كان له رأي آخر، حيث شعرت العروس بضيق شديد في التنفس أثناء مراسم العرس في إحدى كنائس مركز بني مزار بمحافظة المنيا.

نقل نانسي ميخائيل عروس المنيا لأحد المستشفيات

وعلى الفور، تم نقل نانسي ميخائيل، عروس المنيا إلى أحد مستشفيات المنيا، لكن الموت كان أسرع، حيث فارقت الحياة متأثرة بهبوط حاد في الدورة الدموية.

وعمت حالة من الحزن والأسى على القرية بأكملها، وتحول سرادق الفرح إلى سرادق عزاء، كما غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات النعي والتعازي، تعبيرًا عن مشاعر الحزن والفقدان التي ألمّت بأهالي القرية وجميع من عرف عروس المنيا.

ودقائق قليلة وأصبحت قاعة الأفراح خاوية على عروشها، حيث توجه الجميع رجالاً ونساء لمواساة أهل الفقيدة ، ومشاركتهم مراسم تشييع الجنازة، فى موكب جنائزى حزين، قلما يحدث بهذه الصورة المأساوية، وسط حالة حزن سادت بين أبناء القرية التى ينتمى إليها الفقيدة .