يشارك الدكتور محمد مصطفى حمد وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة جامعة أسيوط، في حملة "معاً.. نحو جامعة خضراء مستدامة"، التي ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، خلال الفترة من ١٨، وحتى ٢٧ من يونيو ٢٠٢٤، وذلك بالتزامن مع المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.
تهدف حملة "معاً.. نحو جامعة خضراء مستدامة"، التي تنظمها جامعة أسيوط؛ إلى الوصول لأكبر عدد من المستهدفين داخل المجتمع الجامعي، وخارجه؛ لتعزيز التفاعل مع قضايا البعد البيئي في التنمية، وذلك للتوعية، وتقديم حلول مبتكرة؛ لتحديات التغيرات المناخية، ودعم التحول للاقتصاد الأخضر، مع التركيز على غرس السلوك الإيجابي لدى المواطنين؛ للحفاظ على البيئة، والتوعية؛ بأهمية التنمية المستدامة.
وفي هذا الاطار، أوضح الدكتور محمد مصطفى حمد، في الحلقة (3) من الحملة؛ إن التعليم الجيد؛ يعد أحد معايير التنمية المستدامة، وهو المفتاح الذي سيسمح بتحقيق الكثير من أهداف التنمية المستدامة الأخرى؛ فالحصول على تعليم جيد، يمكن الناس من الخروج من دائرة الفقر، كما يمكن التعليم؛ الناس في كل مكان من العيش حياة أكثر صحة، واستدامة. ويكتسي أهمية بالغة- أيضاً- في تعزيز التسامح بين الناس، ويسهم في بناء مجتمعات أكثر سلماً.
ولتحقيق الهدف (4)؛ حرصت جامعة أسيوط على المشاركة في الكثير من الأنشطة المرتبطة بالتنمية المستدامة؛ حيث تشارك جامعة أسيوط ب (٣١٢) مقرراً دراسياً في المرحلة الجامعية الأولى، وتشارك ب (١٣٤) مقرراً دراسياً بمرحلة الدراسات العليا، ولا تقف جامعة أسيوط عند هذه المقررات، ولكن تنشر الاستدامة، والتنمية المستدامة من خلال بعض البرامج المستحدثة.
وأشار الدكتور مصطفى حمد؛ إن جامعة أسيوط تقدم برنامج الهندسة الصحية بكلية الهندسة، والذي تتفق أهدافه مع أهداف التنمية المستدامة، وكذلك تقدم كلية الزراعة برنامجا، يبنى على زراعة بعض النباتات قليلة الاستهلاك المائي؛ مما يؤكد حرص جامعة أسيوط على تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وأنها لم تقف على دراسة المقررات البيئية، التي تنمي التنمية المستدامة لدى الطلاب فقط، ولكن- أيضاً- تنشر ثقافة الاستدامة من خلال الأنشطة الطلابية.
وأضاف أن جامعة أسيوط في نوفمبر ٢٠٢٣؛ أطلقت مؤتمر الحلم الأخضر ، وهذا المؤتمر كان مشاركة طلابية كاملة؛ لنشر هذه الثقافة لدى طلاب جامعة أسيوط، وأعضاء هيئة التدريس، كما تم تنظيم الملتقى العلمي الأول للمشروعات الصديقة للبيئة، وهذا الملتقى لأعضاء هيئة التدريس؛ ليفعلوا المشروعات الابتكارية التي تدعم التنمية المستدامة، وتدعم المشروعات البيئية.
وأكد الدكتور مصطفى حمد؛ إن جامعة أسيوط تقدم نظماً تعليمية قائمة على الممارسات البيئية، مثلاً: كلية التربية لديها برنامج STEM ، هذا البرنامج التكاملي، يقدم لطلاب العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، وفي نهاية هذه المقررات يقوم الطلاب؛ بعمل مشروعات تخدم البيئة.
ووفقا لأهداف التنمية المستدامة، فإن جامعة أسيوط تقوم بنشر الاستدامة، من خلال إجراء الأبحاث المرتبطة بالتنمية المستدامة للجامعة، وهذه الأبحاث تم تمويلها في حدود (٦٣) بحثاً، للطلاب الباحثين في الدراسات العليا ، أيضاً وجود بعض المجلات العلمية المعنية بالتنمية المستدامة، ومن هذه المجلات: مجلة مركز الدراسات والبحوث البيئية، ولن تقف جامعة أسيوط على هذا الحد من هذا المعيار ، ولكن- أيضاً- لديها الكثير من الحلول الابتكارية يقدمها الطلاب، من خلال إنتاج بعض المشروعات مثل مشروع الصوبة الزراعية الخاصة بالطلاب، وأيضاً مشروع إنشاء مركز تدريب الدواجن، والأسماك، واللحوم.