قام الكثير من مؤرخو الدولة الإسلاميّة بالشهادة بكرازة القدّيس بطرس الرسول إلي مدينة رومية.
1-الكامل في التاريخ لابن الأثير(1163- 1239م): «ثم ملك قلوديوس بن طيباريوس أربع عشرة سنة، وفي مُلكه حُبس شمعون الصفا، ثم خلص شمعون من الحبس وسار إلى أنطاكية، فدعا إلى النصرانية، ثم سار إلى رومية فدعا أهلها أيضًا، ثم ملك نيرون ثلاث عشرة سنة وثلاثة أشهر، وفي آخر ملكه قتل بطرس وبولس بمدينة رومية والمدن التي يكون فيها كراسي البطرك أربع: إحداهما رومية، وهي لبطرس الحواري»
2-يكتب شهاب الدّين أحمد بن يحي بن فضل الله العُمري (1301- 1349م): أن الملكيّة فلهم البابا وهو بروميّة والبابا هو طاغيتهم العُظمي، عندهم أن الحلال ما حلّل والحرام ما حرّم، ولا لأحدٍ عندهم مندوحة أن يتأخر عن أمره أو يتقدّم
3-تاريخ ابن خلدون)1332- 1406م)
1-كان بطرس كبيرهم فنزل برومة دار ملك القياصرة واجتمع الحواريون الرسل لذلك العهد برومة، ووضعوا قوانين الملّة النصرانية وصيّروها بيد إقليمنضدس تلميذ بطرس وكتب فيها عدد الكتب التي يجب قبولها والعمل وكان بطرس الرسول رأس الحواريين وكبير التلاميذ برومة، يقيهم بها دين النصرانية إلى أن قتله نيرون صاحب الكرسي الأعظم عندهم هو كرسي رومة؛ لأنه كرسي بطرس الرسول الذي قدمناه فلم يزل سمة عليه إلي الآن
4-المدهش في ذلك يسطر لنا المؤرخ أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي (1355 -1418م):
1. «أعلم أن أوّل مَن وَلي من البطاركة كنيسة الإسكندرية مرقص الإنجيلي: تلميذ بطرس الحواري، الذي أرسله المسيح على السلام إلى رومية. وإنّما سُمِّي بمرقص الإنجيلي لأن بطرس الحواريّ حين كتب إنجيله كتبه بالرّومية ونسبة إلي مرقس المذكور فتلقّب بالإنجيليّ وقد بشّر في رومية شمعون الصفا
2. «فكتب بطرس إنجيله باللغة الرومية في مدينة رومية قاعدة بلاد الرّوم، ونسبه إلى تلميذه مرقس أول بطاركة الإسكندرية، ولذلك يعرف بمرقس الإنجيلي»
3. «وقد كان لبطاركتهم في القديم خمسة كراسيّ، لكلّ كُرسيّ منها بطرك. الأول منها بمدينة رومية، والقائم به خليفة بطرس الحواري المتوجه إليها بالبشارة. والثاني بمدينة الإسكندرية. والقائم به خليفة مرقس تلميذ بطرس الحواري المقدّم ذكره وخليفته بها. والثالث بمدينة بزنطية: وهي القسطنطينية. والرابع بمدينة أنطاكية من العواصم التي هي في مقابلة حلب الآن. والخامس بالقدس. وكان أكبر هذه الكراسي الخمسة كرسي رومية لكونه محلّ خلافة بطرس الحواري، ثم كرسي الإسكندرية، لكونه كرسي مرقس خليفته»
4. يتحدّث عن الدنانير التي يؤتي بها من بلاد الإفرنجية والروم، معلومة الأوزان، كلّ دينار منها معتبر بتسعة عشر قيراطًا ونصف قيراط من المصري وهذه الدنانير مشخَّصة أحد وجهيما صورة الملك الذي تُضْرَب في زمنِه، وعلى الوجه الآخر صورتا بطرس وبولس الحواريّين اللذين بعث بهما المسيح عليه السلام إلى رومية
5-يكتب أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تميم بن عبد الصمد بن أبى الحسن عبد الصمد بن تميم التقي أبو العباس بن العلاء بن المحيوى الحسيني العبيدي المقريزي (المتوفي 1441م):
1. فسار بطرس رأس الحواريين، ومعه شمعون الصّفا إلى أنطاكيةـ، وروميّة، فاستجاب لهم بشر كثير، وقُتل في خامس أبيب، وهو "عيد القصرية".
2. مرقس ذهب إلى بطرس برومية، وصحه وكتب الإنجيل عنده بالفرنجية بعد رفع المسيح باثنتي عشرة سنة، ودعا الناس برومية
5- «ذهب بطرس إلى أنطاكية وغيرها ثم ذهب إلى رومة»