إن المجال البيئى زاخر بالعديد من المصطلحات والمجالات وانواع الاقتصاد البيئى المختلفة، ولكن ما يهم هو الاختصار البيئى ألا وهو نواة بناء الوعى البيئي، و هو المحرك الأساسى لتحول نحو الأخضر وبناء مجتمعات متحضرة.
مما لا شك فيه أن العمل على بناء الوعى البيئى هو بمثابة اللبنة الأساسية لبناء مجتمع متحضر أخضر، ان العمل على تطوير البيئة وبناء بيئة صحية لتصلح للحياة الصحية، هو الهدف الأساسى للحياة الكريمة التى يصبو إليها أى إنسان متحضر، ذى عقل راق، والحياة التى يحلم بها الإنسان الصحى المتزن. ان الاصطلاح باختصار هو بناء عقول خضراء تقوم مثلا بعمليات اعادة التدوير لتقليل الفاقد، وزيادة اعادة الاستخدام للموارد البيئية، والحفاظ على البيئة، واستخدام الأكياس الورقية والقماش بدلا من الأكياس البلاستيكية، وبناء الوعى لمواجهة قضايا التغير المناخي، وعدم القاء القمامة والمخلفات بأنواعها المختلفة فى الأماكن الغير مخصصة لها، وحرق المخلفات، واستبدال تلك السلوكيات بسلوكيات صحية، وجيدة ومتزنة، والاتجاه للزراعة والتزهير سواء بالنباتات المثمرة أو العطرية او التجميلية.
ان البيئة الخضراء هى بمثابة الوطن المتحضر الذى تسعى اليه كل الدول من اجل بيئة صحية، تزخر بأناس راقيين وعقول راقية فى بيئة صحية، والعمل على بناء الوعى البيئي، والتمركز حول الاقتصاد البيئى المتميز، الذى يدفع عجلة الانتاج، وتطوير المناخ الاستثمارى البيئى يلزمه اقتصاد مبتكر لتوظيفه فى مجال الاقتصاد البيئي، ومن هذه المشروعات المبتكرة:
أولا: المشروع جزر النيل لجمع المخلفات البلاستكية من نهر النيل، وهى جزر صناعية تعمل على جذب البلاستيك، من خلال خلخلة الهواء، والمجال المغناطيس من اجل الحفاظ على نهر النيل.
ثانيا: مشروع اعادة تدوير جزيئات الهواء فى الميادين المزدحمة، من خلال تكسير جزيئات غاز أول أكسيد الكربون، وغاز ثانى أكسيد الكربون، وتحويلهم الى غاز الاكسجين والأوزون، لتنقية الهواء، والحفاظ على جودة الهواء، والصحة العامة للمواطنين.
ثالثا: مشروع اعادة تدوير، وزيادة الاوميجا ثري، للكائنات البحرية، والأسماك من خلال الضخ الأيوني، وتدعيم الاستثمار فى الكائنات البحرية، وزيادة تفعيل الاقتصاد الأزرق، مما يدعو إلى تفعيل الاستدامة، وزيادة تفعيل الاستثمار فى الموارد البحرية، للحفاظ على البيئة، وتعظيم الاستفادة من الموارد البيئية والحفاظ عليها.